القبائل اليمنية تفشل هجوم حوثي في الجوف ومأرب

أفشلت المقاومة الشعبية والقوات الحكومية اليمنية، الجمعة 10 أبريل 2020 عدة هجمات ومحاولات زرع ألغام قامت به مليشيا الحوثي في محافظتي الجوف ومأرب.

وقال مصدر عسكري لـ«الحديدة لايف»، إن المقاومة الشعبية من أبناء قبائل الجوف، مسنودة بالقوات الحكومية، أفشلوا هجمات شنتها المليشيا الحوثية على مواقع في صرواح والمشجع وهيلان غرب مأرب شمال شرقي اليمن.

وقال المصدر، أن محاولات الحوثي الهجومية، بهدف استغلال إعلان التحالف العربي وقف إطلاق نار شامل، بهدف توحيد الجهود لمحاربة جائحة كورونا، غير أن الحوثيين رفضوا الالتزام بذلك.

وفي ذات السياق، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن القوات الحكومية، أفشلت محاولة المليشيا الحوثية الموالية لإيران، زرع ألغام وعبوات متفجّرة في مناطق شرقي مدينة الحزم بمحافظة الجوف.

وأكد المركز الإعلامي، أن المحاولات الحوثية، يأتي في إطار مساعيها لاستغلالها وقف إطلاق النار بحفر الخنادق وبناء التحصينات وزراعة الألغام.

إعلان وقف إطلاق النار
والأربعاء 9 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، قابلة للتمديد.

وأوضح تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إن إعلان وقف إطلاق النار يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لعقد اجتماع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.

وبين أن الاجتماع سيخصص لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.

غير أن المليشيا الحوثية الموالية لإيران رفضت إعلان التحالف وقف إطلاق النار، واعتبرت أن ذلك عملاً تكتيكيا، لترتيب القوات الحكومية في محافظة مأرب، بحسب وصف محمد البخيتي، عضو شورى الجماعة الحوثية.

وقال إن إعلان التحالف وقف إطلاق النار، هو نتيجة لبتديل موازين القوى لصالح جماعته، مؤكدًا رفض جماعته لأي عملية وقف إطلاق النار ما لم يتم تنفيذ رؤيتهم التي قدموها إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى