55 ألف انتهاك ارتكبها الحوثيون بالجوف خلال شهر
وثق تقرير حقوقي، ارتكاب ميليشيا الحوثي الانقلابية 55 ألف حالة انتهاك بحق المدنيين والنازحين في محافظة الجوف، شمالي شرق اليمن، منذ بداية التصعيد العسكري مطلع مارس الماضي، وحتى 4 إبريل الجاري.
وأظهر التقرير الذي أعده مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف (حكومي)، وعرضه في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، حجم الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق المواطنين من النساء والأطفال والشيوخ وكذلك ما تبعها من تدمير وتعطيل المؤسسات التعليمية والصحية والخدمية وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية ومعتقلات.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 11 ألف حالة تهجير من مدينة الحزم والمديريات المجاورة وحرمان 31 ألف طالب من مواصلة تعليمهم وتوقيف 5 آلاف معلم عن التدريس وانقطاع مرتباتهم.
كما كشف عن نزوح 7 آلاف أسرة إلى محافظة مأرب، وتعثر 126 أسرة في الصحراء أثناء النزوح وتعرض 219 أسرة للسرقة والنهب أثناء النزوح من قبل خلايا وعناصر حوثية.
ورصد التقرير 41 منزلا تم اقتحامه أثناء سيطرة الميليشيات الحوثية على مدينة الحزم، وتضرر 131 منزلا وممتلكات خاصة للمواطنين، إضافة إلى حالتي اقتحام لمقرات حزبية، ونهب محتويات 27 مؤسسة حكومية ومدنية.
وأوقفت ميليشيات الحوثي 9 مراكز صحية عن العمل، وتعطيل مستشفى الجوف العام وتوقف عن تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بمركز المحافظة، وكذا إيقاف كلية الجوف وتحويل المبنى إلى مركز عسكري.
وبحسب التقرير فقد تم رصد 7 سجون ومعتقلات استحدثتها الميليشــيات الانقلابية بالجوف، في ذات الفترة، و150 حالة اعتقال تعسفي واختطاف وإخفاء قسري، و10 حالات قتل و20 إصابة، وسقوط 19 حالة ضحايا الألغام.
كما وثق التقرير 18 حالة تجنيد للأطفال، واستحداث الحوثيين 19 حاجزا ونقاط تفتيش قامت بمنع دخول متطلبات واحتياجات السكان، إضافة إلى 16 حالة تضرر لمعالم أثرية ومدن تاريخية.
ودعا التقرير كافة الهيئات المحلية والدولية المعنية وفي مقدمتها مفوضية حقوق الإنسان ومكتب المنسق الإنساني ومكتب المبعوث الأممي إلى إدانة هذه الممارسات الشنيعة والجرائم الجسيمة بحق المواطنين العزل.. مؤكدا على حشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الميليشيات المتمردة المهددة للسلم والأمن الدوليين والمناهضة لجهود إحلال السلام والاستقرار في البلاد.