تقدم كبير للقوات الحكومية والقبائل في البيضاء ومأرب والجوف
استكملت المقاومة الشعبية من أبناء قبائل الجوف (شمال شرق)، السيطرة على معسكر اللبنات ومناطق (الأقشع – منصور – البراش – الجدافر) وتواصل تقدمها في مناطق بإتجاه مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.
وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي في تصريحات صحافية نقلها الموقع الرسمي للجيش اليمني (26 سبتمبر)، إن القوات الحكومية تمكنت من استعادة مواقع جديدة وأماكن مهمة وحاكمة في سلسلة جبال هيلان الإستراتيجية بمحافظة مأرب (شمال شرق).
وأضح، أن المقاومة الشعبية والقوات الحكومية اقتربت باتجاه مشارف سوق صرواح ، وسط تقدم مستمر في جبهات المشجح والضيق والمخدرة، غربي مأرب وتقهقر لعناصر المليشيا الحوثية.
وفي جبهة قانية في محافظة البيضاء (جنوب شرق)، قال مجلي، إنه تم السيطرة على مواقع مهمة، منها مواقع التباب السود والخدار وسط انهيار كبير للمليشيا، والسيطرة على عدد من المواقع في جبهة “فضحة وناطع”، أهمها جبل وشعب لبان ومفرق أعشار وتحرير تبتي القائد والغدير”.
وأكد التحام جبهتي ناطع وفضحة في مفرق أعشار، الأمر الذي يعزز من قوة الجبهة ومواصلة تقدمها المستمر بمعنويات مرتفعة وجاهزية قتالية عالية.
وأشار إلى أن الفشل الكبير للمليشيا دفعها إلى الاستمرار في إطلاق الصواريخ على مدينة مأرب واحيائها السكنية مستهدفة المدنيين من الاطفال والنساء وقصف المنشآت الحيوية والاقتصادية ومنها محطة الضخ النفطي لأنبوب صافر في صرواح..معتبرا ذلك الاستهداف بانه جريمة حرب كونه يتعارض مع قواعد الاشتباك وفقا للقانون الدولي الانساني.
وفي 29 يناير، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.