الحوثيون يستهدفون القرى لسكنية في الدريهمي جنوبي الحديدة
استهدفت مليشيا الحوثي الموالية لإيران، الثلاثاء 7 أبريل 2020، القرى السكنية في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة، ضمن سلسلة خروقاتهما اليوم لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن المليشيا الحوثية، استهدفت القرى السكنية في مناطق متفرقة من الدريهمي، مستخدمة الأسلحة الثقيلة نوع م.ط عيار 23، والأسلحة المتوسطة عيار 14.5 بشكل مكثف وعنيف.
وأوضحت المصادر، أن القوات المشتركة باشرت بالرد على مصادر النيران الحوثية وتمكنت من إخمادها، وكبدت المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وتتعمد المليشيا الحوثية قصف واستهدف الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من الحديدة بشكل هستيري، في خرق واضح منها للهدنة الأممية واستهتار بحياة المدنيين الأبرياء، في ظل صمت وتجاهل أممي لتلك الانتهاكات اليومية.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.