«الصليب الأحمر» يأسف لاستهداف سجينات في تعز

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين6 أبريل 2020، عن أسفها لهجوم استهدف السجن المركزي في محافظة تعز (وسط اليمن)، أدى إلى مقتل وإصابة سجينات.

جاء ذلك في تغريدة للجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر حسابها بموقع تويتر، غداة قصف استهدف قسم النساء في السجن المركزي بمحافظة تعز، أودى بحياة 5 سجينات، وإصابة 28 أخريات، وفق حصيلة أولية.

وقالت اللجنة الدولية: “نأسف لهجوم أمس (الأحد) على سجن تعز المركزي الذي خلف قتلى وجرحى من النساء والأطفال”.

وأضافت أن: “السجون والسجناء محميون بموجب القانون الدولي الإنساني ولا يجوز استهدافهم، نتواصل مع السلطات المختصة لتقييم الوضع الإنساني”.

والأحد 5 أبريل 2020، أطلقت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، صاروخًا على السجن المركزي بمحافظة تعز ، نتج عن ذلك سقوط الكثير من الضحايا، كانت حصيلته الأولية ثمانية قتلى و 28 مصابة، غالبيتهن إصابتهن خطيرة.

وفي وقت سابق، دان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بأشد العبارات القصف الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثي، على قسم النساء في السجن المركزي بمدينة تعز جنوب غربي البلاد، والذي أسفر عن مقتل 5 معتقلات وإصابة نحو 10 أخريات في حصيلة أولية.

وشدد المرصد الأورومتوسطي، على أنّ الهجمات التي تستهدف الفئات الأشد ضعفًا كالنساء داخل الأعيان المدنية تستوجب تحركًا فوريًا لوقفها والتحقيق في ملابساتها، وجلب الجناة إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

وطالب المرصد، البعثة الأممية في اليمن بإدانة الهجوم الدموي، وبذل جهود أكبر في سبيل التوصل لوقف إطلاق نار فوري، وإرغام الأطراف المتحاربة على البدء بحوار لإنهاء الحرب التي عصفت بالبلاد، وأفرزت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى