«عبدالملك»: قصف الحوثيين السجن المركز وقنص طفلين بتعز ليس إرهاب!
قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الاثنين 6 أبريل 2020، إن قصف الحوثيين للسجن المركزي بتعز وقتل خمس سجينات، وقتل طفلين، ليست فقط جرائم إرهابية مروعة.
وأوضح عبدالملك في تغريدة له على حسابه في تويتر، إن تلك الأعمال تشكل جزءًا أصيلًا من سلوك الحوثيين كحركة، ترى في القتل والعنف وسيلة وغاية في آن واحد.
وأكد أن الجرائم الحوثية التي ترتكبها يوميًا بحق المواطنين اليمنيين، تعد جرائم أخرى تجسد رؤية الحوثيين وفهمهم للسلام.
وفي وقت سابق من الاثنين، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين6 أبريل 2020، عن أسفها لهجوم استهدف السجن المركزي في محافظة تعز (وسط اليمن)، أدى إلى مقتل وإصابة سجينات.
وأضافت أن: “السجون والسجناء محميون بموجب القانون الدولي الإنساني ولا يجوز استهدافهم، نتواصل مع السلطات المختصة لتقييم الوضع الإنساني”.
قصف الحوثيين للسجن المركزي بتعز وقتل خمس سجينات، وقنص طفلين قُتل أحدهما على الفور، ليست فقط جرائم إرهابية مروعة، لكنها أيضا تشكل جزءا أصيلا من سلوكها كحركة ترى في القتل والعنف وسيلة وغاية في آن واحد. إنها جرائم أخرى تجسد رؤية الحوثيين وفهمهم للسلام.
— د. معين عبد الملك (@DrMaeenSaeed) ٦ أبريل ٢٠٢٠
والأحد 5 أبريل 2020، أطلقت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، صاروخًا على السجن المركزي بمحافظة تعز ، نتج عن ذلك سقوط الكثير من الضحايا، كانت حصيلته الأولية ثمانية قتلى و 28 مصابة، غالبيتهن إصابتهن خطيرة.
وشدد المرصد الأورومتوسطي، على أنّ الهجمات التي تستهدف الفئات الأشد ضعفًا كالنساء داخل الأعيان المدنية تستوجب تحركًا فوريًا لوقفها والتحقيق في ملابساتها، وجلب الجناة إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وطالب المرصد، البعثة الأممية في اليمن بإدانة الهجوم الدموي، وبذل جهود أكبر في سبيل التوصل لوقف إطلاق نار فوري، وإرغام الأطراف المتحاربة على البدء بحوار لإنهاء الحرب التي عصفت بالبلاد، وأفرزت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.