الحوثيون يجبرون أطفال الجوف على حضور دورات طائفية
كشف مسؤول حكومي يمني، عن قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية بإجبار الأطفال في محافظة الجوف (شمال شرقي البلاد) على حضور الدورات الطائفية والعسكرية، بهدف غسل أدمغتهم قبل الزج بهم إلى الجبهات.
وقال مدير عام مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، عبدالهادي العصار، السبت 4 إبريل 2020، إن الميليشيات عقب اجتياحها مدينة الحزم عاصمة الجوف قامت بتجميع الأطفال من القرى والأحياء عبر المشرفين التابعين لها بهدف إخضاعهم للدورات التي أعدت برنامج لها في إطار سعيها المتواصل لتجنيد الأطفال، مشيراً إلى أن الأطفال الذين تستهدفهم الميليشيات تتراوح أعمارهم بين 8 -15 سنة.
وأفاد العصار، بأن البرنامج الذي أعدته الميليشيات يتضمن حضور دورات ثقافية وعسكرية ومن ثم الزج بهم إلى الجبهات للقتال في صفوفها، لافتاً إلى أن الميليشيات قامت باختطاف العديد من أطفال الجوف وأجبرتهم على حضور هذه الدورات دون علم ذويهم، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ودعا المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الطفل والإنسان إلى توثيق هذه الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق أطفال الجوف والقيام بواجبها في حمايتهم من هذه الانتهاكات.
كان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، دان استمرار ميليشيا الحوثي في استمرارها لتجنيد الأطفال واستغلالهم وقوداً لمعاركها العبثية من خلال الزج بهم في جبهات القتال بعد تعبئتهم بالأفكار الطائفية والإرهابية المستوردة من إيران.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومنظمات حماية الطفولة بالتحرك الفوري والحازم لوقف استغلال الميليشيات الحوثية للأطفال في الأعمال الحربية والقتالية بالإغراء والإكراه، والذي تسبب في مقتل وإصابة الآلاف بإعاقات نفسية وجسدية.
وتتهم الحكومة الشرعية، ميليشيات الحوثي بتجنيد 30 ألف طفل، فيما تؤكد تقارير حقوقية محلية ودولية ارتكاب ميليشيات الحوثي “جرائم حرب” بحق الطفولة في اليمن في تحدٍّ صارخ لكل القوانين والمواثيق المحلية والدولية التي تجرم تجنيد الأطفال والزج بهم في الصراعات والحروب.