المقاومة الشعبية تزحف نحو الحزم عاصمة الجوف.. (تفاصيل)

شنّت المقاومة الشعبية من أبناء القبائل اليمنية، مسنودةً بطيران تحالف دعم الشرعية، الأحد 5 أبريل 2020، هجوماً واسعاً ضد ميليشيا الحوثي الموالية لإيران شرق مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف، شمال شرقي البلاد.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان، إن الهجوم أسفر عن تحرير مساحات واسعة وتكبيد الميليشيات الحوثية خسائر في الأرواح والمعدات.

ووصف البيان الهجوم على مناطق سيطرة الميليشيات بـ”المباغت”، لكنه نسب انتصارات المقاومة الشعبية إلى الجيش، وقال إنه تمكن من التقدم قرابة 20 كلم وصولاً إلى منطقة لقشع والخسف شرقي مدينة الحزم.

وأضاف أن المعارك أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية بين قتيل وجريح، فيما تمكّن الجيش الوطني من أسر 17 عنصراً حوثياً، واستعادة 3 عربات وعدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر المتنوعة.

وبالتزامن مع المعارك، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية تجمعات وتعزيزات للميليشيات الانقلابية في المنطقة، منها 3 أطقم تحمل تعزيزات بشرية كانت في طريقها إلى الميليشيات شرق الحزم، ما أدى إلى تدميرها ومصرع جميع من كانوا على متنها.

ومنذ 18 يناير 2020 صعدت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا الهدنة غير المعلنة، لاستجماع قواهم وتحويل دفاعهم إلى الهجوم.

وفي 29 يناير، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى