مصرع أكثر من 25 حوثيًا بنيران المقاومة بصرواح

لقي أكثر من 25 عنصرًا من مليشيا الحوثي الموالية لإيران مصرعهم وجرح آخرون، السبت 4 أبريل 2020، بنيران المقاومة الشعبة من أبناء قبائل مأرب في جبهة صرواح غربي محافظة مارب.

وقالت مصادر ميدانية، إن أبطال المقاومة الشعبية استدرجوا مجاميع من مليشيا الحوثي الإيرانية إلى كمين محكم بأحد الشعاب في جبهة صرواح، قبل أن يطوقوهم ويمطروهم بالنيران وقذائف المدفعية.

وأكد المصدر أن الكمين أسفر عن مقتل أكثر من 25عنصراً من المليشيات إلى جانب عدد من الجرحى، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تحت ضربات الأبطال.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن طيران التحالف العربي، استهدف السبت، مواقع وتعزيزات تابعة للمليشيا الحوثية في مواقع متفرّقة بجبهة صرواح، وأسفرت عن تدمير عدد من الآليات القتالية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات.

وكانت مدفعية الجيش الوطني قد استهدف فجر اليوم مواقع وتجمعات للمليشيات الانقلابية في جبهات صرواح وهيلان، وتمكنت من تدمر تحصينات وآليات قتالية تابعة للمليشيات الحوثية وألحقت بها خسائر بشرية كبيرة، وفقًا للمركز.

ومنذ 18 يناير 2020 صعدت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا الهدنة غير المعلنة، لاستجماع قواهم وتحويل دفاعهم إلى الهجوم.

وفي 29 يناير، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.

ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.

وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.

زر الذهاب إلى الأعلى