تمديد موعد التقدم لاستضافة كأس آسيا 2027
قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الخميس 2أبريل 2020 تمديد مهلة الموعد النهائي للتقدم بالعروض الأولية لاستضافة كأس آسيا 2027، وذلك على خلفية فايروس كورونا المستجد الذي أحدث فوضى عارمة في روزنامة الأحداث الرياضية حول العالم.
وقال الاتحاد القاري في بيان أنه مدد مهلة تلقي الطلبات لثلاثة أشهر حتى 30 يونيو، بعد أن كان الموعد النهائي في 31 مارس، موضحا “لقد اتخذ القرار في ضوء الوباء الحالي وذلك من أجل منح الاتحادات الأعضاء، التي تأثر الكثير منها بالوباء العالمي، الوقت الكافي لإنجاز عملياتها الداخلية والجداول الزمنية”.
وكانت السعودية الوحيدة حتى الآن التي تقدمت بطلب استضافة نسخة 2027، فيما أعرب الاتحادان الأردني والعراقي في ديسمبر الماضي عن عزمهما التقدم بملف مشترك لاستضافة النهائيات المقررة بنسختها المقبلة في الصين عام 2023.
وكشف الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن أنه تقدم رسميا بطلب استضافة كأس آسيا لعام 2027، وذلك بعد إعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن البدء في استقبال ملفات الاتحادات الأهلية الراغبة في تنظيم أكبر وأهم المسابقات الرياضية في قارة آسيا. وحسب بيان نشره الموقع الرسمي للاتحاد السعودي، فإنّه من المقرر أن يتم تقديم ملف متكامل بكافة المتطلبات مرفقا بتفاصيل الفعاليات والأحداث الرياضية العالمية التي استضافتها المملكة على مدى العامين الماضيين.
وقال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر بن حسن المسحل “نملك سجلا حافلا وإرثا فنيا كبيرا من المنجزات الآسيوية على صعيد المنتخبات والأندية، إذ يكتمل هذا الإرث الفني باستضافة البطولة الأكبر في القارة”، مشيرا إلى أن الاتحاد يحظى بدعم لا محدود سيمكنه من الوصول إلى هدفه في استضافة البطولة الآسيوية. وأضاف “نأمل أن نقدّم واقع المملكة العربية السعودية المشرق في الاستضافة، لنواصل رحلة استضافة بلدنا للعديد من المناسبات الدولية في مختلف المجالات”.
وأشارت صحيفة “الرياضية” السعودية، إلى أن الاتحاد السعودي، يسعى للحصول على ضمانات حكومية، من خلال موافقة عدد من الوزارات والجهات الحكومية، من أجل دعم بطولة كأس أمم آسيا 2027. ويرسل الاتحاد السعودي هذه الضمانات إلى الاتحاد الآسيوي، بعد أن تم تقديم ملف متكامل عن الاستضافة، قبل إجراء قرعة اختيار البلد المستضيف لها.
وتحولت السعودية موطنا للرياضة العالمية. أمر كان أشبه بالحلم قبل سنوات قليلة، لكن الواقع يشي بأن استضافة المملكة المترامية الأطراف والثرية لنشاطات رياضية، صارت يسيرة وبنجاح منقطع النظير. خلال العامين الماضيين، قصد السعودية العديد من الرياضيين للمشاركة في فعاليات عالمية، وتركوا انطباعا بأن المملكة قادرة على تنظيم أكبر التظاهرات، وهو ما دفع المسؤولين الرياضيين إلى التقدم رسميا بطلب استضافة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم الـ19 عام 2027، بمجرد ما أعلن الاتحاد الآسيوي البدء باستقبال ملفات الاتحادات الراغبة في التنظيم.
وأشار الاتحاد السعودي في بيان إلى أنه “من المقرر أن يتم تقديم ملف متكامل بكل المتطلبات مدعما بالفعاليات والأحداث الرياضية العالمية التي استضافتها المملكة مدى العامين الماضيين وحظيت بالكثير من التقدير والاهتمام العالميين بعدما شهدت نجاحا كبيرا وإقبالا متزايدا من كل أقطار العالم”. وكان الحدث الكروي الأبرز الشهر الماضي استضافة كأس السوبر الإسباني بنسخته المحدّثة، إذ شاركت فيها أربعة نواد بدلا من بطلي الدوري والكأس، وأشاد بذلك رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس.
وأعلن الاتحاد الآسيوي في نهاية العام الماضي أنه يرغب في منح حق استضافة نسخة 2027 في وقت مبكر، إفساحا بالمجال لمزيد من الوقت من أجل التنظيم. ونالت الصين حق استضافة نسخة 2023 في يونيو الماضي بالإجماع بعد أن كانت المرشحة الوحيدة، إثر تخلي كوريا الجنوبية عن فكرة الترشح.
وشارك في النسخة الأخيرة التي استضافتها الإمارات مطلع العام الماضي 24 منتخبا للمرة الأولى، وأحرز المنتخب القطري اللقب للمرة الأولى في تاريخه على حساب اليابان في المباراة النهائية (3-1). ورغم إحرازها لقب كأس آسيا ثلاث مرات في 1984 و1988 و1996، لم تستضف السعودية النهائيات في تاريخها.
وتستضيف الدولة الخليجية الكثير من الأحداث الرياضية في الآونة الأخيرة، في مسعى لزيادة النشاطات الرياضية في إطار “رؤية 2030” التي تسعى من خلالها الرياض إلى تنويع مصادر الدخل والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات العامة. وعلى غرار جميع الأحداث الرياضية المحلية، القارية أو الدولية، تم تعليق التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات 2023 ومونديال قطر 2022 بسبب فايروس كورونا المستجد.
وينظم الاتحاد الآسيوي ورشة عمل خلال شهر أغسطس المقبل في كوالالمبور، لشرح طريقة زيارات وفود الاتحاد الآسيوي للدور المرشحة للاستضافة، ومتابعة ما تضمنه ملف كل دولة.