الحوثيون يقصفون شرقي مدينة الصالح والقوات المشتركة ترد
ردت القوات المشتركة، الجمعة 3 أبريل2020، على مصادر نيران مليشيا الحوثي الموالية لإيران، بعد استهدافها المواقع المحررة شرق مدينة الصالح بمدينة الحديدة وتمكنت من إخمادها.
يأتي ذلك ضمن مسلسل الخروقات اليومية للمليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، دون أن يحرك الفريق الأممي المراقبة لوقف إطلاق النار، ساكنًا، أو إدانة الطرف الذي يعمل على انتهاك القرارات الأممية.
وقال مصدر ميداني في القوات المشتركة، لـ«الحديدة لايف»، إن مدفعية القوات ردت على مصادر نيران مليشيات الحوثي واخمدتها محققة إصابات مباشرة في صفوف المليشيات الحوثية شرق مدينة الصالح.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.