تفحم منزل مواطن في حيس بسبب القصف الحوثي (فيديو)
استهدفت مليشيا الحوثي الموالية لإيران، الخميس 2 أبريل 2020، الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في أطراف مدينة حيس، بالأسلحة والمعدلات الرشاشة، وتسببت بإحراق منزل أحد المواطنين.
وقالت مصادر محلية لـ«الحديدة لايف»، إن مليشيا الحوثي استهدفت منازل المواطنين في حيس واحرقت منزل المواطن النازح عبده خضيري الواقع في قرية العكش على خط الخوخة حيس.
وأوضحت المصادر، أن الحريق التهم منزله المبني من “سعف النخيل” بالكامل، وتسبب بإتلاف كل الأثاث والمفروشات والمواد الغذائية والملابس وغيرها من ممتلكات أسرة عبده.
وكانت المليشيات الحوثية الإجرامية قد استهدفت يوم أمس الأربعاء 1 أبريل، مركز مدينة حيس بالأسلحة المتوسطة مخلفة أضرار مادية في بنايات منازل المواطنين ضمن مسلسل الخروقات اليومية للهدنة الأممية.
واعترف أسير حوثي في مارس 2020، وقع في يد القوات المشتركة، أن مفهوم المليشيا لاتفاق ستوكهولم المتضمن الهدنة يخص عدم الزحف فيما العمليات العسكرية الأخرى جائزة، في مخالفة واضحة للاتفاق المؤكد على التهدئة العسكرية الشاملة بما فيها الاستحداثات والتعزيزات والتوقف عن زراعة الألغام.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.