السعودية تنفي دعوة الحوثيين إلى محادثات
نفى مصدر سعودي الاربعاء 1 أبريل 2020، دعوة الحوثيين إلى الرياض لإجراء محادثات، مؤكداً أن هذا الأمر«غير دقيق».
وقال المصدر، إن «المقصود هو أنه قبل الهجمات الحوثية الأخيرة كانت الأطراف اليمنية قد وافقت على تهدئة الأوضاع لبعث السلام ».
والثلاثاء 31 مارس 2020 ، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤول سعودي رفيع المستوى، قوله إن بلاده تجري محادثات يومية مع مليشيا الحوثي الموالية لإيران، لافتا إلى أن السعودية دعت ممثلين عنهم وعن الحكومة الشرعية إلى محادثات سلام على أراضيها.
وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أنه وعلى الرغم من تصاعد العنف مطلع الأسبوع؛ إلا أن خيار إجراء محادثات لإنهاء الحرب في اليمن ما زال مطروحا، لافتا إلى أن الحوثيين لم يستجيبوا بعد للعرض.
وأكد آل جابر إن المسؤولين السعوديين أبلغوا نظرائهم الحوثيين الاثنين 30 مارس، بأن ضربات التحالف على صنعاء كانت ردا على الهجمات الصاروخية التي استهدفت الرياض وجازان يوم السبت، وليست تصعيدا للنزاع.
والأربعاء 25 مارس 2020، رحبت الحكومة اليمنية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة السيد انتونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل وكذلك دعوة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة مارتن جريفت لاستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري.
ورحب التحالف العربي بقرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
غير أن الحوثيين، اعتبروا قرار الحكومة اليمني والتحالف العربي وقف إطلاق النار والتفرغ للحالات الإنسانية، ومنع وصول فيروس كورونا إلى اليمن، فشلًا في مواجهتهم، وتعهدوا بمواصلة القتال، وفقًا للحديث التلفزيوني الذي أدلى به عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة الإرهابية.
وقل الحوثيون، إن وقف إطلاق النار التي أعلنته الحكومة اليمنية، لابد أن يتبعه خطوات عملية، لبناء الثقة، وربطها بالعملية السياسية، وفقًا لما كتبه محمد علي الحوثي على حسابه في تويتر.
وأعلن حينها، متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، أن جماعته قررت عدم الرضوخ ومواصلة الدفاع، في تجاهل واضح للأوضاع الإنسانية التي يمر بها العالم، وخصوصًا اليمنيين.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.