الحوثيون يقصفون الأحياء السكنية في حيس

فتحت مليشيا الحوثي، الأربعاء 1 أبريل 2020، نيران مدافعها وقذائف الآر بي جي على أحياء سكنية في مركز مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة الساحلية، ما أدى إلى تضرر منزل أحد المواطنين.

وقالت مصادر محلية لـ«الحديدة لايف»، إن المليشيا الموالية لإيران، قصفت بعدد من قذائف الهاون عيار 120 والقذائف الصاروخية آر بي جي على أحياء سكنية مكتظة وسط مدينة حيس.

وأوضحت المصادر، أن قذيفة آر بي جي سقطت في منزل المواطن فؤاد قبيقب متسببة بأضرار مادية في سور المنزل.

وتمارس مليشيا الحوثي انتهاكات متواصلة لهدنة أممية في محافظة الحديدة غرب اليمن، مستهدفة بإطلاق نار مباشر منازل السكان في معظم المناطق المحررة، إضافة إلى زراعة الألغام في المزارع والطرقات.

وكان أسير حوثي وقع في يد القوات المشتركة، مؤخرا، قال في اعترافاته إن مفهوم المليشيا لاتفاق ستوكهولم المتضمن الهدنة يخص عدم الزحف فيما العمليات العسكرية الأخرى جائزة، في مخالفة واضحة للاتفاق المؤكد على التهدئة العسكرية الشاملة بما فيها الاستحداثات والتعزيزات والتوقف عن زراعة الألغام.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى