روحاني: كورونا قد يبقى سنة أو سنتين
رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن فيروس كورونا الذي اجتاح العالم لن يتراجع بعد أسبوع أو عشرة أيام، معتبراً أنه قد يبقى سنة أو سنتين.
وحث المجتمع الإيراني في كلمة ألقاها خلال اجتماع للحكومة الاحد 29 مارس 2020، على الاستعداد لمواجهة الفيروس المستجد، قائلاً: “علينا أن نجعل المجتمع يستعد لمواجهة الفيروس بطريقة أو أخرى.
إلى ذلك، أعلن أن تفشي كورونا بلغ ذروته في بعض المحافظات، على عكس محافظات أخرى. وأكد أن الإجراءات المتشددة قد تستمر أسبوعين أو أكثر من أجل الحد من انتشار الفيروس وقال: “سألنا أین نقف نحن من فيروس كورونا في إيران؟ هل تجاوزنا نقطة الذروة؟ وهل نتجه نحو الأفضل؟ فأجابنا بعض الزملاء بأننا عبرنا الذروة في بعض المحافظات والعدوى بدأت تتراجع، لكن في محافظات أخرى لايمكن تأكيد ذلك.
“كورونا لن يتراجع”
كما أشار إلى أن بعض المختصين رجحوا الانتظار حتى نهاية عطلة نوروز (السنة الفارسية الجديدة) حتى ينجلي الوضع ويتضح أين تقف البلاد.
إلى ذلك، توجه إلى الإيرانيين قائلاً: “هناك موضوع مهم أطرحه مع الشعب العزيز وهو علينا أن ندرك بأن فيروس كورونا لن يتراجع في العالم وفي إيران بعد أسبوع أو عشرة أيام… قد يبقى سنة أو سنتين، علينا أن نجعل المجتمع يستعد لمواجهة الفيروس بطريقة أو أخرى .. حيث يقول بعض الأطباء إنه أشبه للأنفلونزا قد يأتي ويبلغ الذروة، ومن ثم يعود والوضع سيكون هكذا حتى اكتشاف العلاج.”
يأتي هذا في وقت تواجه حكومته انتقادات حادة للطريقة التي تعاملت بها مع الوباء، وسعيها في البداية إلى التستر على الأرقام الحقيقية، بهدف إنجاح الانتخابات التشريعية التي أجريت في يناير.
يذكر أنه بعد إصرار مسؤولي النظام الإيراني على الاستمرار بإنكار حقيقة تفشي الفيروس لأكثر من شهرين، اعترفت الحكومة الإيرانية، السبت، وعلى لسان رئيس لجنة علم الأوبئة بالمركز الوطني لمكافحة كورونا، علي أكبر حقدوست، بتفشي كورونا في البلاد منذ الثلث الأخير من شهر يناير/كانون الثاني الماضي. وأكد حقدوست خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، أن “الفيروس انتشر في إيران في تلك الفترة بشكل زاحف، لكن دون أن تظهر أعراضه في البداية”.
وقال ردا على أسئلة الصحافيين إن السلطات تأخرت في تشخيص الفيروس، لذا تأخرت في الإعلان عن تفشيه، مضيفا أن المرض كان قد تفشى في عدة مدن في تلك الفترة.