القبائل تحبط هجومًا حوثيًا بمديرية خب في الجوف
أحبطت المقاومة الشعبية والقبائل اليمنية مسنودة بطيران التحالف العربي، هجوماً لمليشيا الحوثي الموالية لإيران في مديرية خب الشعف شمالي محافظة الجوف.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية، إن مجاميع من ميليشيا الحوثي حاولت التقدم في جبهتي الوجف والسليلة بمنطقة اليتمة؛ إلا أن المقاومة الشعبية الوطنية ورجال القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية أفشلوا المحاولة.
وأكد المصدر سقوط العديد من عناصر الميليشيات الحوثية بين قتيل وجريح، علاوة على تدمير آليات قتالية تابعة لها، وإجبار من تبقى منها على الفرار ، تحت ضغط المقاومة وغارات مقاتلات التحالف، بحسب المركز الإعلامي للجيش.
وفي السياق ذاته، استهدفت مقاتلات التحالف بأربع غارات تجمعات وتعزيزات للميليشيا الانقلابية في منطقة الكبري بين الحزم والسلمات، أسفرت عن تدمير عربات قتالية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
ومنذ 18 يناير 2020 صعدت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا الهدنة غير المعلنة، لاستجماع قواهم وتحويل دفاعهم إلى الهجوم.
وفي 29 يناير، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.