خسائر فادحة للمليشيات الحوثية جراء خروقاتها المتصاعدة (فيديو)
تكبدت المليشيات الحوثية، في وقت مبكر من الأربعاء 25 مارس 2020، خسائر فادحة في الأرواح والآليات جراء خروقاتها المتصاعدة في الحديدة.
وأفاد مصدر ميداني في القوات المشتركة أن جبهات مدينة ومحافظة الحديدة شهدت في الساعات الأولى من صباح اليوم تصعيدا من قبل عناصر المليشيات المدعومة ايرانيا إنتهى بالفشل الذريع أمام يقضة وصلابة القوات المشتركة، وفقًا لما نقله المركز الإعلامي لألوية العمالقة عبر موقعه في الانترنت
وأوضح المصدر أن القوات المشتركة كسرت محاولة تسلل للمليشيات في كيلو 16 شرق مدينة الحديدة تزامنا مع تجمعات وتحركات مسلحة لعناصرها قرب خطوط التماس في شارعي صنعاء والخمسين داخل المدينة وتم التعامل معها بالسلاح المناسب وإجبارها على الفرار بعد وقوع إصابات مباشرة في صفوفها.
وفي مديرية التحيتا كسرت وحدات من القوات المشتركة محاولة تسلل بائسة للمليشيات صوب منطقة الجبلية وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى ، كما تم إخماد مصادر نيران المليشيات التي عاودت استهداف احياء سكنية في مدينة التحيتا مركز المديرية.
وتهظر مشاهد تظهر جانبا من الإشتباكات في منطقة الجبلية.
وفي مديريتي الدريهمي وحيس حققت مدفعية القوات المشتركة إصابات مباشرة في مواقع ومرابض مدفعية استخدمتها المليشيات لاستهداف منطقة الشجيرة الأهلة بالسكان جنوب الدريهمي، وأحياء سكنية في مدينة حيس.
وفي مديرية بيت الفقية ردت القوات المشتركة بسلاح المدفعية والأسلحة الرشاشة على مصادر نيران حوثية استهدفت قرى المرازيق ومزارع النخيل في منطقة الجاح الإستراتيجية.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.