إمدادات طبية لمواجهة كورونا تصل مطار عدن الدولي
وصلت إلى مطار العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الاثنين، طائرة سعودية تحمل إمدادات طبية للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن هذه الخطوة جاءت بطلب من منظمة الصحة العالمية، وامتدادا للدعم المستمر الذي تقدمه القيادة المشتركة للتحالف لتسهيل عمل المنظمات الأممية وغير الحكومية في داخل اليمن وتقديم كافة التسهيلات لموظفيها وأطقمها الطبية والمساهمة بالجهود الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني.
وفي السياق، أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، نجيب العوج، عن تخصيص البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية مبلغ 26.7 مليون دولار أميركي لمساعدة اليمن في مواجهة فيروس كورونا وما سيترتب عليه من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية.
وأشار إلى أن وزارة التخطيط ووزارة الصحة وبقية المانحين، اتفقوا على تسخير الجهود لمواجهة أي مخاطر أو تأثير لفيروس كورونا على اليمن، وتشكيل فرق مشتركة مع منظمة الصحة العالمية، لوضع جميع الإمكانيات المتاحة وتوفير احتياجات القطاع الصحي في مختلف المدن والمنافذ.
وكان وزير الصحة اليمني، الدكتور ناصر باعوم، أعلن في وقت سابق عن تقديم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية، مساعدات صحية لبلاده، تشمل أدوية ومستلزمات طبية وقائية وعلاجية بقيمة 3.5 مليون دولار، لمواجهة وباء كورونا المستجد.
وأوضح باعوم أن مركز الملك سلمان سيرسل أجهزة الفحص السريع لتسهيل عمل الفرق الطبية في المنافذ ومراكز الحجر الصحي، لافتاً إلى أن الدعم يتضمن أدوية ومعدات طبية متنوعة ومستلزمات صحية ومعقمات، تلبي احتياجات الوزارة وفرقها في مواجهة الوباء المتفشي في العديد من دول العالم.
الصحة العالمية: اليمن بلا كورونا
إلى ذلك، جددت منظمة الصحة العالمية التأكيد على خلو اليمن من حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد 22 مارس 2020.
وجاء ذلك خلال إحاطة إعلامية قدمها ممثل المنظمة في اليمن، ألطف موساني، حول آخر مستجدات الفيروس الذي ذهب ضحيته الآلاف حول العالم.
وأشار موساني إلى أنه على الرغم من تلقي مئات البلاغات عن حالات اشتباه بفيروس كورونا في أكثر من منطقة، إلا أن الفحوص أكدت عدم وجود أي حالة إيجابية إلى الآن.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية تقوم بالمتابعة الدائمة رغم شح الأجهزة والمعدات الطبية، وستقوم المنظمة بتزويد السلطات ببعض تلك المعدات والمحاليل خلال الأيام القادمة.
الحوثيون يستقدمون الكورونا
والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.
وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم ، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم. كحجر صحي
وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.
ويوم الأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.
وأوضح المصدر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.
وأكد أن المجموعات، غادرت مطار صنعاء بحرية مطلقة، لاسيما وأن من بينهم قيادات حوثية كانوا يتلقون العلاج في إيران، وعادوا إلى صنعاء بسبب تفشي وباء فيروس كورونا في إيران وخصوصًا في قم الذين كانوا العناصر الحوثية فيها.
وبين، إلى أن المليشيا الحوثية، عمدت على كتم الأخبار، ولم تفصح عن عود عناصر لها من المنطقة الموبوءة بالمرض الخطير والقاتل، واصفة الموقف الحوثي المخزي والخطير والكارثة.
وأكد أن التصرفات غير المسئولة من قبل المليشيا الحوثية، تعد متعمدة بهدف جني المزيد من المكاسب والتعاطف الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية بحجة وباء كورونا بعد انتشارها في اليمن.
وتوقع، حينها أن ينتشر وباء كورونا في اليمن، خلال فترة الأربعة عشرة الأيام المقبلة، بعد أن تعمدت المليشيا استقدام الوباء من إيران، عبر طلابهم، وهو ما بدا ذلك يتضح من خلال إصابة 15 شخصًا في صعدة، وهم من العائدين من إيران.
المصدر: العربية + الحديدة لايف