روحاني يتوعد برد جديد على مقتل سليماني
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إن “إيران ردت وسترد” على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد نفذ في 8 يناير/كانون الأول الماضي هجوماً صاروخياً على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، وقاعدة أخرى في أربيل، تضمان قوات أميركية، رداً على مقتل سليماني.
وقال روحاني اليوم عقب اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون الإيراني: “الأميركيون اغتالوا قائدنا العظيم. قمنا بالرد على هذا العمل الإرهابي وسوف نرد عليه”.
في سياق آخر، دافع روحاني اليوم عن استجابة حكومته لتفشي فيروس كورونا وسط انتقادات واسعة النطاق بأن المسؤولين تصرفوا ببطء شديد، وأخفوا حالات في بداية الأزمة قبل انتشار العدوى بسرعة كبيرة بجميع أنحاء البلاد.
وكانت إيران الدولة الأكثر تضررا في المنطقة، حيث توفي ما يقرب من 1000 شخص. وأعلنت الحكومة الإيرانية، أمس الثلاثاء، أن “الملايين” قد يموتون في البلاد إذا استمر الناس في السفر وتجاهلوا التوجيهات الصحية.
وفي كلمة أمام مجلس الوزراء، قال روحاني إن الحكومة “صريحة” مع الأمة، وإنها أعلنت عن تفشي المرض بمجرد أن علمت به في 19 فبراير/شباط الماضي.
وأضاف “تحدثنا إلى الشعب بأمانة. لم نتأخر”.
وتعرضت الحكومة لانتقادات لاذعة لما اعتبر استجابة بطيئة وغير كافية. ولأسابيع، ناشد مسؤولون حكوميون رجال الدين لإغلاق الأضرحة المقدسة المزدحمة لمنع انتشار الفيروس. وأغلقت الحكومة الأضرحة أخيراً هذا الأسبوع.
وفي هذا السياق، قال روحاني: “كان من الصعب إغلاق المساجد والأماكن المقدسة، لكننا فعلنا ذلك. القيام بذلك كان واجباً دينياً”.
وألقى تفشي الفيروس بظلاله على رأس السنة الفارسية الجديدة (النوروز)، العطلة التي عادة ما تبدأ يوم جمعة. حث مسؤولو الصحة في البلاد المواطنين على تجنب السفر والأماكن المزدحمة.
لكن يبدو أن كثيرين يتجاهلون التحذيرات، ما يزيد من خطر تفشي المرض. كانت بعض أسواق المواد الغذائية في طهران مكتظة اليوم الأربعاء، واكتظت طرق سريعة بالسيارات والمارة.
وقد أعلنت إيران إلغاء صلاة الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي.