افشال عملية تسلل حوثية لمديرية التحيتا في الحديدة
تصدت القوات المشتركة الاثنين 16 مارس 2020، لمحاولة تسلل للمليشيات الحوثية على مواقعها في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، بعد ساعة من كس محاولة تسسل مماثلة صوب الفازة.
وقال مصدر عسكري ميداني لـ«الحديدة لايف»، إن مليشيات الحوثي حاولت الإنتحار بالتسلل إلى مواقع القوات المشتركة في التحيتا، قوبلت برد صارم من قبل أبطال القوات.
وأوضح المصدر أن القوات المشتركة تصدت بصلابة للمليشيات وأوقعت في صفوفهم خسائر في الأرواح والعتاد فيما لاذت بعض العناصر بالفرار مخلفة وراءهم أذيال الهزيمة.
وكانت مليشيات الحوثي قد تلقت في مزارع الحسينية صفعة قوية اوقعت خسائر بشرية وتم تفجير ثلاثة مخازن للسلاح وتدمير جرافة تابعة للمليشيات.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.