الفريق الحكومي يطالب الأمم المتحدة بموقف واضح من خروقات الحوثيين في الحديدة
قال مصدر في الفريق الحكومي، في لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات بمحافظة الحديدة، إن تعليق عمل الفريق سيستمر حتى صدور موقف واضح وحازم من الأمم المتحدة ينقذ اتفاق ستوكهولم.
وأوضح المصدر في بيان نشر مساء الجمعة 13 مارس 2020، أن مليشيا الحوثي باستهدافها استهدافاً مباشراً ضابط ارتباط داخل نقطة الرقابة؛ نسفت عمل نقاط الرقابة والتي تعد الإنجاز الوحيد للجنة الأممية في الحديدة.
وأكد أن الاستهداف “يضع اتفاق ستوكهولم برمته في مهب الريح، مشيرًا إلى أن من غير الممكن أن يظل الاتفاق بلا سقف سيما وقد تجاوزت خروقات الميليشيا التابعة لإيران مجرد إطلاق النار ومحاولات التسلل إلى شن هجمات ومحاولات تقدم للسيطرة على مناطق، ووصولاً إلى استهداف ضباط الارتباط”.
وفي وقت سابق من السبت 14 مارس 2020، فجرت المليشيا الحوثية الموالية لإيران بالديناميت مقر نقطة الرقابة الخامسة الواقعة في سيتي ماكس شرق مدينة الحديدة، كخرق واعتداء المليشيا الحوثية على بعثة الأمم المتحدة التي تشرف على نشر نقاط الإرتباط لمراقبة إعادة الإنتشار ووقف إطلاق النار بالحديدة.
وكانت الحكومة، أعلنت الأربعاء تعليق عمل فريقها في لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تشرف عليها الأمم المتحدة، بعد خرق الاتفاق للمليشيا باستهداف ضابط ارتباط في نقطة رقابة داخل مدينة الحديدة.
والأربعاء 11 مارس، سحبت القوات المشتركة في الساحل الغربي، ضباط الارتباط من نقاط المراقبة الخمس التي أنشأتها الأمم المتحدة في خمس مناطق في الحديدة لمراقبة وقف إطلاق النار، بعد قنص المليشيا أحد ضباط الارتباط وإصابته إصابة خطيرة.
وفي 8 مارس، تجاهل الجنرال الهندي، أبهيجيت جواها، الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية الموالية لإيران، لاتفاق ستوكوهلم، وهجماتها المتواصلة على الأحياء السكنية في المناطق المحررة، فضًلا عن استهداف المليشيا لنقاط ضباط الارتباط، ومحاولات التسلل اليومية، غير أنه أدن استهداف التحالف العربي، لأهداف إرهابية للحوثيين، كانت تعد لاستهداف الملاحة التجارية الدولية.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.