ناطق القوات المشتركة يعلن فشل اتفاق ستوكهولم
اعتبر المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، أن إقدام الميليشيا الحوثية الموالية لإيران على قنص أحد ضباط الفريق الحكومي وتصعيدها في نقاط المراقبة الأممي، هو إعلانًا صريحًا من قبلها على نهاية اتفاق السويد.
وأكد الدبيش في تصريحات صحافية له الخميس 12 مارس 2020، أن اتفاق فشل بالفعل بعد التصعيد العسكري الحوثي المستمر في الحديدة، وغض النظر من قبل فريق الأممي لمراقبة وقف إطلاق النار والإشراق على انسحاب الحوثيين من الحديدة.
وقال الدبيش، إن القوات المشتركة، أبلغت الفريق الأممي الذي يقوده الجنرال الهندي، أبهيجيت جوها، بقرار انسحابها، عقب قنص المليشيا الحوثية الموالية لإيران، محمد الصليحي أحد ضباط القوات المشتركة في نقاط المراقبة، إلا أنها تجاهلت البلاغ، بل ورفضت أن تبدي رأيها أو إدانة التصعيد.
وكشف الدبيش، أن اجتماعًا يجمع لجنة ضباط الارتباط التابعة للحكومة اليمنية، مع البعثة الأممية، ينعقد حاليًا في السفينة الأممية الرأسية قبالة البحر الأحمر، لبحث التطورات المستجدة“.
وتابع:“نحن هنا نعلن فشل اتفاق السويد، ويعني ذلك استئناف المعركة وإنهاء التابوت الأسود المتمثل باتفاق ستوكهولم، والبدء بالمعركة الحاسمة، وستعض الميليشيات أصابع اليدين لفوات هذه الفرصة وكل الفرص الأخرى“.
وبحسب الدبيش“رفضت البعثة الأممية، إبداء رأيها وإدانة هذا التصعيد، وظلت صامتة، بل بعض قراراتها أصبحت بيد ميليشيات الحوثيين“، لافتًا إلى أن ”الاجتماع الجاري معها سيكون له ما له، وعليه ما عليه، وذلك وفقًا لردة فعلها“.
والأربعاء 11 مارس، سحبت القوات المشتركة في الساحل الغربي، ضباط الارتباط من نقاط المراقبة الخمس التي أنشأتها الأمم المتحدة في خمس مناطق في الحديدة لمراقبة وقف إطلاق النار، بعد قنص المليشيا أحد ضباط الارتباط وإصابته إصابة خطيرة.
وفي 8 مارس، تجاهل الجنرال الهندي، أبهيجيت جواها، الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية الموالية لإيران، لاتفاق ستوكوهلم، وهجماتها المتواصلة على الأحياء السكنية في المناطق المحررة، فضًلا عن استهداف المليشيا لنقاط ضباط الارتباط، ومحاولات التسلل اليومية، غير أنه أدن استهداف التحالف العربي، لأهداف إرهابية للحوثيين، كانت تعد لاستهداف الملاحة التجارية الدولية.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.