الحوثيون يقصفون الأحياء السكنية في الدريهمي

قصفت مليشيا الحوثي الذراع الإيران في اليمن، القرى السكنية الآهلة بالسكان في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة.

وقالت مصادر محلية في الدريهمي لـ«الحديدة لايف»، إن مليشيا الحوثي استهدفت الخميس 12 مارس 2020، منازل المواطنين والقرى السكنية بقذائف الهاون عيار 120 وأسلحة الرشاشة عيار 14.5 و 12.7 بشكل هستيري.

وأوضحت المصادر أن عملية القصف خلفت حالة من الذعر والخوف والهلع في صفوف المدنيين لاسيما الاطفال والنساء.

وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية ارتكاب جرائمها الشنيعة بحق المدنيين، من خلال إستهداف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في المدينة بشكل يومي، مخلفة مئات الشهداء والجرحى منذ إنطلاق الهدنة الأممية.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

والخميس 9 يناير 2020، نفذت المليشيا هجومًا عنيفًا على مواقع القوات المشتركة في مديرية حيس جنوب الحديدة، وقصفت المناطق السكينة في الدريهمي والجاح والتحيتا، تزامنًا مع استحداث مواقع جديدة في أطراف المديرية، وهو ما يكشف سعي الحوثيين للقضاء على عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الحديدة .

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى