ابناء الحديدة يطالبون بوقف العمل باتفاقية ستوكهولم

نظم المئات من أبناء مديرية الدريهمي في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، يوم الثلاثاء 10 مارس 2020، وقفة احتجاجية حاشدة غاضبة تجاه الجرائم الوحشية للمليشيا الحوثية بحق أبناء المديرية في ظل الصمت الدولي.

وفي الوقفة رفع المحتجون يافطات تطالب مجلس الأمن الدولي بالضغط على المليشيا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمسجونين من أبناء المديرية الذين تستخدمهم دروعًا بشرية في المدينة والذي لا يتجاوز عددهم ثمانيين فردا.

ودعا المحتجون بإلغاء اتفاقية ستوكهولم، لكونها منحت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، فرصة في السيطرة والتمدد وتدمير ما تبقى من محافظة الحديدة، مطالبين، بسرعة تدخل قيادات القوات المشتركة لتحرير كامل المحافظة.

وناشد المحتشدون كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولة والمحلية بالتدخل العاجل وتقديم كافة المساعدات الإغاثية والإيوائيه للنازحين والمقيمين الساكنين في المناطق المحررة من مديرية الدريهمي.

وأدان المحتشدون الصمت الدولي جرائم المليشيا التي دمرت وفجرت ممتلكات المواطنين وحطمت البنية التحتية في جميع محافظات الجمهورية، وكذا كافة الممارسات الحوثية والقصف العشوائي للمناطق المحررة والتي كان آخرها قصف مقر الصليب الأحمر الدولي.

وأستنكر المحتشدون بشدة كافة الخروقات الحوثية تجاه المناطق السكنية المأهولة بالنازحيين، وكذا ترويج المليشيات للمنظمات بأن قرى الساحل الغربي التابعة لمديرية الدريهمي ثكنات عسكرية للمقاتلين لغرض حرمان أكثر من عشرة ألف أسره من المساعدات الغذائية والطبية.

وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.

ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى