أبهيجت يتجاهل الخروقات اليومية.. ويدين تدمير أهداف إرهابية
أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) عن قلقه إزاء الضربات الجوية التي نفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على أهداف إرهابية حوثية في الصليف يوم الأحد 8 مارس 2020.
وقال أبهيجيت غوها، رئيس بعثة الأمم المتحدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، في بيان نشر في موقع الأمم المتحدة، إن الضربات الجوية تعرقل عملية السلام وتهدد تنفيذ اتفاق الحديدة.
وأعلن التحالف بدء تنفيذ هجمات في الصليف ضد منشآت قال إنها تشكل تهديدا لخطوط الملاحة في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
وأشار الفريق أبهيجت غوها في البيان إلى انخفاض مستوى العنف العام في الحديدة خلال الأشهر الماضية، إلا أن الوضع في المحافظة لا يزال متقلبا، على حد قوله.
وحثّ الفريق غوهــا الطرفين على مواصلة العمل المشترك من خلال لجنة تنسيق إعادة الانتشار وآلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار، من أجل ضمان الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار واستمرار التهدئة على الأرض.
وتجاهل ” أبهيجت” الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية الموالية لإيران، لاتفاق ستوكوهلم، وهجماتها المتواصلة على الأحياء السكنية في المناطق المحررة، فضًلا عن استهداف المليشيا لنقاط ضباط الارتباط، ومحاولات التسلل اليومية.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.