غريفيث يتجاهل التصعيد الحوثي.. ويدعو مجددًا الحكومة للحل السياسي
جدد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث، الأحد 8 مارس 2020، التأكيد على “أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ اليمن من الانزلاق مجددًا إلى صراع واسع النطاق ومأساة إنسانية جديدة هي العودة إلى الهدوء من خلال عملية خفض تصعيد شاملة وجامعة وخاضعة للمساءلة”.
وشدد في بيان صحافي الذي تجاهل فيه التصعيد العسكري الحوثي، على أن “اليمن لا يستطيع الانتظار، وأن الوقت حان لذلك (التهدئة)، وأنه سيعمل مع الأطراف لجعلها حقيقة واقعة”.
وأوضح غريفث أنه اختتم زيارته لمدينة مأرب بعد لقائه ممثلي السلطات المحلية وقادة القبائل والمجتمع المدني وبعض النازحين اليمنيين.
وأضاف: “جئت للاستماع إلى أهل مأرب وهمومهم، ولضمان أن يسمعهم العالم معي”.
وأوضح المبعوث الأممي ضرورة “إبقاء مأرب بمعزل عن النزاع، وضمان استمرارها ملاذًا لليمنيين ومواصلة طريقها نحو التنمية والازدهار”.
وأشار إلى أن “المغامرة العسكرية والسعي لتحقيق المكاسب المناطقية التي شهدناها منذ منتصف كانون الثاني/يناير في شمال اليمن هي التي تبعدنا عن السلام”.
وقال: “استقبلت مأرب مئات الآلاف من النازحين منذ بداية النزاع، وفي الأسبوع الماضي، وصل ما يزيد على ألف أسرة إلى هنا هربًا من القتال في محافظة الجوف المجاورة”.
وكان غريفث زار، السبت، محافظة مأرب، والتقى السلطات المحلية وقادة القبائل ومجموعة من النساء والشباب وناشطي المجتمع المدني، بالإضافة لبعض النازحين اليمنيين، وكرر دعوته للتهدئة واستئناف العملية السياسية، على ضوء التصعيد العسكري الأخير لميليشيات الحوثي في الجوف وصنعاء.
وأكد المبعوث الأممي أنه “لا يوجد بديل عن تسوية سياسية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض من خلال استئناف مبكر لعملية السلام”.
وسيطرت المليشيا الحوثية الموالية لإيران على مناطق واسعة في محافظة الجوف، وخصوصًا مركزها الإداري مدينة الحزم، في ظل صمت مريب من قبل المبعوث الأممي، لكنه تحرك لهناك عقب أن بدأت الحكومة اليمنية تعد العدة لاستعادة ما احتله الحوثيين.