انفجار لغم أرضي يودي بحياة شابين في الحديدة
قتل مواطنين اثنين إثر انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية بالقرب من منازلهم في قرية الحمراء التابعة لمديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت مصادر طبية، لـ«الحديدة لايف»، الأحد 8 مارس 2020، إن المواطنان عايش حسن جنيد و علي عياش أحمد جنيد استشهدا بلغم أرضي انفجر بدراجتهما النارية أثناء ذهابهما إلى السوق، مما أدى إلى إعطاب الدراجة وتمزيق أجسادهم إلى أشلاء حتى فارقا الحياة على الفور.
وقالت والده عياش أن ألغام مليشيات الحوثي أحرمتهم من أولادهم المساكين الذاهبين بعد حالهم، وبنبرة حزينه أضافت: أنه لم يمضي على زواج ابنها أربعة أشهر لتحول المليشيات هذه الفرحة إلى مأساة، مضيفه أن الشهيد “علي” ليس لديه أخ ولا أب ولا أم يرعى أولاده بعد وفاته.
وباشرت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة عملية مسح للألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي بالقرب من منازل المواطنين في المنطقة.
وتواصل مليشيات الحوثي زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات والمزارع وبالقرب من منازل المواطنين التي تحصد المئات من الأرواح البريئه، وتخلف فصول من المآسي في مختلف مديريات محافظة الحديدة.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.