التهمة الحقيقية التي وجهتها الميليشيا للضباط الأحرار؟
قال بيان صادر عن مجموعة من الضباط الأحرار الذين وردت اسمائهم في قائمة نشرتها الميليشيا الحوثية مؤخرًا أن الاتهامات التي وجهت لزملائهم كلها ملفقة ولا أساس لها من الصحة.
وأوضح البيان الذي وصل «الحديدة لايف» نسخة منه، أن الميليشيا تتهمهم بتوزيع كتيب اسمه “نهاية الظلم ” يسرد بسلاسة قصة دخول الحوثية إلى اليمن وأساليبها في خلخلة المجتمع ونشر الفتن الطائفية والاجتماعية ويتحدث عن طرق المواجهة والتضحية من اجل الخلاص والإنعتاق.
وأشار البيان، إلى أن الكُتيّب يجب أن يدخل إلى كل بيت يمني، فهو يحث الناس على التماسك والأمل والثورة لإنهاء هذا الفصل السيئ من حياة الناس ورفض الظلم والجبروت الذي يرزحون تحته وتم توزيعه سرًا في عدد من المناطق بعد أن ضيقت الميليشيا هامش الحريات الإعلامية و ضايقت كل أصحاب الرأي وحولت الإعلام إلى أداة لنشر الطائفية والحقد والكراهية بين أبناء المجتمع.
وأكد البيان أن الميليشيا أصابها الرعب والذعر من انتشاره بين الناس لذا لم تفكر حتى في الإشارة إليه في بياناتها المتلاحقة خوفا من سعي الناس للبحث عنه و ركزت على تلفيق تهم الخيانة للأحرار ونفذت حملة اعتقالات واسعة وهددت بإعدام كل من شارك في توزيعه معتبرة هذا العمل اخطر من الصواريخ والقذائف.
وأشار الضباط الأحرار في بيانهم، إلى أن تلك التهديدات التي تطلقها الميليشيا اليوم لن تثنيهم عن مواصلة السير على خطى أحرار سبتمبر وأكتوبر الذين علقت لهم المشانق في الساحات فلم يزدهم ذلك إلا شموخا وخلودا تذكرهم الأجيال بكل فخر واعتزاز فيما يذكرون الأئمة والمستعمرين بالخزي والعار.
وعلق البيان على تلك الحملة المسعورة ضد زملاءهم بأنها ناتجة عن خوف ورعب أحدثه كتيب من عدة أوراق لا تتجاوز الأربعين، فكيف إذا رأوا فعله في أوساط المجتمع و يرى الحوثيون أن الكتيب يقدم طريق الثورة على الميليشيا بطريقة سلسة وبسيطة .
واختتم البيان بأن المختطفين في هذه القضية هم أسرى حرب قضيتهم الوحيدة هي مناهضة الميليشيا الحوثية مشددا على أن المساس بهم يعتبر جريمة حرب.