التحالف يقصف صنعاء عقب إعلان منظومة دفاع حوثية
شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قصفًا عنيفًا على أهداف حوثية في العاصمة صنعاء، الأحد 23 فبراير 2020، بعد توقف دام لأكثر من ستة أشهر.
وقال شهود عيان لـ«الحديدة لايف»، إن مقاتلات التحالف العربي شنت قصفًا على مواقع في صنعاء، استهدف كل من دار الرئاسة والنهدين، والصباحية وجبل عطان.
وأكد التحالف العربي، أنه استهدف ودمر مواقع لتخزين وتركيب إطلاق الصواريخ البالستية ومرافق لوجستية لتخزين الطائرات بدون طيار في صنعاء تتبع للمليشيا الحوثية.
ونشر نشطاء في مواصل التواصل الاجتماعي صور للقصف الجوي للتحالف العربي، والدخان يتصاعد من غارة الطيران، والذي استمر يحوم لما يقارب النصف ساعة.
ويقول مراقبون إن قصف التحالف يأتي بعد تأكده من عدم جدية الحوثيين في الحوار مع السعودية عبر القنوات الخلفية، ورسالة إلى أن منظومة الدفاعات الجوية (الإيرانية) التي أعلن عنها الحوثيين الأحد في صنعاء، ضعيفة، ولن تستطيع الوصول إلى طائرات التحالف.
وأزاح الحوثيون الأحد ما قالوا عنها “منظومة الدفاع الجوي” إيرانية الصنع، (ثاقب 1 وثاقب 2 وثاقب 3 وفاطر1، تم تجميعها في اليمن)، معتبرين أنها ستعمل على تغيير مسار المعركة بين اليمن والحوثيين.
غير أن الغارات الجوية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، غيرت من النظرية الحوثية، وأثبتت أن التحالف العربي، قادر على الوصول إلى العمق الحوثي، لكنه ترك الفرصة السابقة لعملية الحوار السياسي من أجل إنهاء الأزمة في اليمن، وفقًا لمراقبين سياسيين مختصين بالشأن اليمني.
وتوقع محللون سياسيون، أن تشهد الفترة القادمة تصعيدًا عسكريًا في الجبهات العسكرية، لاسيما بعد رفض الحوثيين الانصياع للمبادرات الدولية في عملية السلام، واستغلال كل المبادرات لصالح تثبيت جذور جماعته الإيرانية في اليمن.