الحوثيون يحولون منازل المواطنين لثكنات عسكرية
حولت المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، منازل المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها بالحديدة، إلى ثكنات عسكرية، ودروع بشرية، وأوصلتها بخنادق ملغمة، فيما يبدو استعدادًا لجولة قادمة من الحرب في المحافظة الساحلية.
وثق فريق الرصد والمتابعة للقوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي عملية العبث بمنازل المواطنين التي تنفذها مجاميع من مليشيا الحوثي في مدينة الدريهمي والتي حولتها إلى متارس وثكنات عسكرية.
ويكشف التصوير الجوي الذي نشره ووزعه المركز الإعلامي لألوية العمالقة، قيام أفراد الحوثي بالتمترس في المنازل وحفر الخنادق والانفاق التي تؤدي من منزلاً إلى آخر بطريقة عبثية بعد أن شردت معظم سكان المدينة واحنجزت العشرات من المواطنين لاستخدامهم كدروع بشرية في منازلهم.
وتواصل مليشيات الحوثي عبثها بدماء وممتلكات المواطنين دون المبالاة أو الاكتراث بذلك أو التحلي بمبادئ وأخلاقيات الحرب والتعامل بإنسانية مع المدنيين.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.