السعودية تدعو لمواصلة العمل الإنساني في اليمن
دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بمواصلة دعم العمل الإنساني في اليمن، معتبرًا أن الهجمات الصاروخية على بلاده، من قبل المليشيا الحوثية الموالية لإيران، تدل على عدم جدية الحوثيين في حل الأزمة اليمنية.
وطالب في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني، هايكو ماس في برلين، الجمعة 21 فبراير 2020، مواصلة الضغط على إيران لوقف تدخلاتها في شئون دول المنقطة.
تصريحات وزير الخارجية السعودية، تأتي بعد ساعات قليلة من إطلاق المليشيا الحوثية الموالية لإيران صواريخ بالستية على أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية، وبعد أسبوع من حديث بن فرحان، أن بلاده لم تقطع التواصل مع الحوثيين عبر قنوات خلفية.
وفي وقت مبكر من الجمعة، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، اعتراض صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيا الحوثية باتجاه مدن سعودية، معتبراً أن صنعاء أصبحت مكاناً لتركيب وتجميع وإطلاق تلك الصواريخ.
وقال إن الصواريخ البالستية ( لم يذكر عددها)، تم إطلاقها بطريقة متعمدة وممنهجة لاستهداف المدن والمدنيين، مما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
وبيّن المالكي أن العاصمة اليمنية صنعاء أصبحت مكاناً لتجميع وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيات الحوثية تجاه أراضي المملكة، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف مارست أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع انتهاكات الميليشيات الحوثية باستخدامها للصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والقوارب المفخخة والمُسيّرة عن بعد.
وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستستمر في تطبيق وتنفيذ كافة الإجراءات الحازمة والصارمة وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني لأجل حماية المواطنين والمقيمين في دول التحالف من مثل هذه الهجمات الوحشية”.
ويأتي هذا بعد ساعات على إعلان وزارة الدفاع الأميركية اعتراض سفينة إيرانية في نوفمبر الماضي تنقل أسلحة إلى ميليشيات الحوثي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، وليام أوربان، في مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون، الخميس، أن الولايات المتحدة اعترضت شحنة أسلحة في نوفمبر الماضي، مطابقة لتلك المستخدمة في الهجوم على أرامكو. وأضاف أن السفينة الإيرانية التي كانت تنقل أسلحة إلى الحوثيين وتم احتجازها، كانت تحمل صواريخ كورنيت إيرانية.