الحوثيون ينقضون اتفاق السويد ويشنون هجومًا واسعًا على الدريهمي والجبلية
نقضت المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، اتفاقية ستوكهولم الموقع مع الحكومة اليمنية في الثالث عشر من ديسمبر 2018، وشنت قصفًا عنيفًا متزامنًا في مديريتي الدريهمي والجبلية جنوبي الحديدة، كإعلان صريح بعدم التزامها بأي اتفاقية.وأعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي، في وقت متأخر من الثلاثاء 18 فبراير 2020، صد ودحر أكبر ثاني هجوم شنته المليشيا الحوثي على الدريهمي خلال 24 ساعة.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش لـ «الحديدة لايف»، إن المليشيا الحوثية زجت بالمئات من عناصرها للهجوم على الدريهمي في ثاني هجوم واسع خلال 24 ساعة، استطاعت القوات المشتركة من دحرها، وفرار عناصر المليشيا.
وأوضح الدبيش، أن الهجوم الحوثي محاولة منهم لفك الحصار عن عناصرها المتحصنة في منازل المواطنين في مدينة الدريهمي منذ الساعة الثامنة مساء من يوم الثلاثاء.
وأكد أن اشتباكات هي الأعنف تدور في قطاع شرق وجنوب شرق الدريهمي، بعد انكسار النسق الأول للميشيا، مشيرًا إلى أنها كررت بالهجوم على مواقع القوات المشتركة.
وبيّن أن الاشتباكات لاتزال ستمرة حتى لحظة كتابة هذا الخبر، بمختلف أنواع الأسلحة ومن نقطة الصفر بالكلاشنكوف، لافتًا إلى أن القوات المشتركة ثابته في مواقعها وتتصدى بكل بسالة ودقة لهجمات المليشيات الحوثية الإيرانية، مؤكدًا أن القوات اليمنية أوقعت عشرات القتلى والمصابين في صفوف القوات المهاجمة (لم يحدد رقمًا معينًا)، فضلًا عن تدمير العديد من الآليات والعتاد العسكري للمليشيا الحوثية.
وفي وقت سابق، تمكنت القوات المشتركة من اسقاط طائرة مسيرة حوثية مفخخة في سماء مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة,
وأكد المتحدث باسم القوات المشتركة، أن معارك عنيفة متواصلة منذ صباح الثلاثاء، وحتى كتابة هذا الخبر، تدور رحاها بين القوات المشتركة والمليشيا الحوثية التي تستخدم كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة محاولة منها، لتسجيل نصر لها في هذه المنقطة، لكنه يتم دحرها وتكبيدها خسائر فادحة.
وتواصل مليشيات الحوثي تلقي الخسائر الفادحة جراء الهجمات التي تشنها، وخرقها للهدنة الأممية لكن دون أن تحقق أي تقدم أمام صلابة وصمود أبطال القوات المشتركة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.