إسقاط طائرة حوثية.. و “المشتركة” تسيطر على مناطق جديدة
تمكنت القوات المشتركة من اسقاط طائرة مسيرة حوثية مفخخة في سماء مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة مساء الثلاثاء 18 فبرير2020.
وقال مصدر عسكري ميداني لـ«الحديدة لايف»، إن القوات المشتركة تمكنت من إسقاط طائرة مفخخة تابعة لمليشيا الحوثي الموالية لإيران، كانت تحلق في سماء المديرية.
وأوضح أن جنود القوات المشتركة، استهدفوا الطائرة المسيرة، وتمكنوا من إسقاطها بنجاح.
وأكد مصدر ميداني، إن معارك عنيفة متواصلة منذ صباح الثلاثاء، وحتى كتابة هذا الخبر، تدور رحاها بين القوات المشتركة والمليشيا الحوثية التي تستخدم كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة محاولة منها، لتسجيل نصر لها في هذه المنقطة.
وأوضح، القوات المشتركةن تصدت لهجوم شنته مليشيات الحوثي على مواقع القوات في الدريهمي وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح وسقط العشرات من عناصرها.
وبيّن أن القوات المشتركة، تمكنت من السيطرة على أجواء واسحة من المدينة باتجاه الغرب، وهي مناطق جديدة يتم تحريرها من سيطرة المليشيا الحوثية الموالية لإيران، لأول مرة منذ العمل باتفاق ستوكهولم في 18 ديسمبر 2018.
وتواصل مليشيات الحوثي تلقي الخسائر الفادحة جراء الهجمات التي تشنها، وخرقها للهدنة الأممية لكن دون أن تحقق أي تقدم أمام صلابة وصمود أبطال القوات المشتركة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.