أدلة أخرى على دعم إيران للحوثيين في اليمن
تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن ليس بالجديد، فالأدلة والشواهد الموثقة أثبتت تورط طهران في دعمها للمليشيات الحوثية خلال السنوات الأخيرة.
لكن الجديد هذه المرة، ما أعلن عنه بيان للجيش الأميركي، الخميس13 فبراير 2020، من مصادرة سفينة تابعة للبحرية الأميركية لـ150 صاروخا مضادا للدبابات، بعد توقيف سفينة شراعية في بحر العرب الأحد الماضي.
البيان أكد أن الأسلحة المصادرة من تصنيع وتصميم إيراني، وتضم 3 صواريخ أرض جو، موضحا أن الأسلحة المضبوطة متطابقة مع تلك التي ضبطتها سفينة حربية أميركية أخرى في نوفمبر الماضي.
وأكد البيان أن هذه الأسلحة كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي باليمن، في إطار انتهاك إيران المستمر لقرارات مجلس الأمن، التي تحظر إمداد الحوثيين بالسلاح.
المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية، نورمان رول قال ” مصادرة الصواريخ يظهر أن إيران تواصل التدخل في النزاع اليمني، بالرغم من المعاناة الإنسانية التي تسببها للشعب اليمني، كذلك هي تنتهك قرارات مجلس الأمن وهي مدانة في عمليات التهريب”.
تزويد طهران للحوثيين بالأسلحة يأتي ضمن خطة طويلة الأمد، إذ شهدت الأعوام الماضية، ضبط عمليات تهريب متعددة لليمن تثبت تورط إيران فيها، بعد اعتراضها من قبل سفن حربية أميركية.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قد كشف أيضا وفي مناسبات عدة، بقايا صواريخ وطائرات مسيرة، تحمل بصمات إيرانية أمنها النظام للمليشيات الحوثية.
أدلة تؤكد حقيقة استمرار إيران في إطالة أمد الحرب في اليمن وتوسيع دائرة العنف، وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
شاهد مصادرة البحرية الأميركية لأسلحة وصواريخ إيرانية في بحر العرب pic.twitter.com/AaTzceSP2w
— العربية (@AlArabiya) ١٣ فبراير ٢٠٢٠
وتأتي مصادرة الجيش الأميركي لصواريخ من صنع إيراني، بعدما دخلت واشنطن وطهران في توتر كبير، خلال يناير الماضي، عقب مقتل القائد العسكري البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد.
وردت إيران على مقتل قائدها العسكري، بقصف قاعدتين تستضيفان قوات أميركية في العراق، لكن الثأر وصف بالمحدود ولم يوقع خسائر في صفوف الجيش الأميركي، رغم إصابة بعض الجنود بارتجاج في المخ من جراء الضوضاء الناجمة عن سقوط الصواريخ.