«نيويورك تايمز»: ترامب وافق على سلام «مشروط» مع طالبان
كشف مسؤولون أمريكيون وأفغان، عن موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على معاهدة سلام “مشروطة” مع حركة طالبان.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها مسؤولون أمريكيون وأفغان ـ لم يتم تسميتهم ـ لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، ونشرت على موقع الصحيفة فجر الأربعاء 12 فبراير 2020.
وقال المسؤولون إنّ ترامب “وافق بشكل مشروط على اتفاق سلام مع طالبان، إيذانا بإنهاء الحرب الأمريكية الأطول”.
وحسب الصحيفة، لن يتم التوقيع رسميا على اتفاق السلام بين الطرفين “إلا إذا قدمت طالبان دليلا على التزامها به خلال فترة مدتها 7 أيام، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من فبراير (شباط) الجاري”.
وتابعت: “إذا استطاعت طالبان وقف العنف خلال تلك المدة، ستبدأ واشنطن خطة تدريجية لسحب قواتها من الأراضي الأفغانية، يتبعها مفاوضات مباشرة بين قادة أفغانستان وطالبان حول مستقبل بلادهم”.
من جهته، قال مسؤول أفغاني اطلع على فحوى اتصال أجراه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مع أحد الأطراف المعنية، إن الأخير “تواصل مع القادة (الأفغان وطالبان) هاتفيا، كل على حدة، لإخبارهم بالموافقة المؤقتة للرئيس دونالد ترامب على الخطة”، حسب المصدر ذاته.
فيما أشار مصدر أمريكي مطلع لـ”نيويورك تايمز” إن ترامب “وافق على الخطة الاثنين أثناء زيارته قاعدة دوفر الأمريكية لتسلم رفات وفيات الحرب التي بدأت عام 2001، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأفغان و3500 جندي أمريكي”.
فيما أعلن مسؤول بطالبان على علم بالمفاوضات، وجود “تحركات إيجابية” من قبل الحركة، إلا أنه رفض مناقشة أية تفاصيل أخرى إذ لا يزال الأمر قيد المداولة بين أعضاء الحركة.
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وتسيطر طالبان على نحو 59 من أصل 407 وحدات إدارية تتشكل منها أفغانستان، بينما تتمتع بنفوذ في 119 وحدة إدارية أخرى، وفق تقرير مكتب الولايات المتحدة لإعادة إعمار أفغانستان.