مصرع قيادي حوثي بنيران القوات المشتركة في الحديدة

لقي قيادي ميداني حوثي مصرعه وأصيب آخرين الأربعاء 12 فبراير 2020، في الحديدة غربي اليمن جراء خروقات المليشيات المتواصلة لإتفاق استوكهولم.

وقال مصدر ميداني في القوات المشتركة لـ«الحديدة لايف»، إن القيادي الحوثي المكنى” أبو عزيز الهاشمي” لقي مصرعه وعدد من أفراده وجرح آخرين لحظة استهدافهم الأحياء السكنية المحررة شرق مدينة الحديدة، حيث تم الرد على مصادر النيران واسكاتها من قبل القوات المشتركة.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن نفسه، لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن المليشيات التابعة لإيران كثفت الساعات الماضية خروقاتها لإتفاق ستوكهولم، شمل قصفها كافة الأحياء السكنية المحررة بمختلف الأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية.

وفي جبهة مديرية الدريهمي أطلقت المليشيات نيران أسلحتها بشكل هستيري صوب قرى مكتظة بالسكان وتمكنت القوات المشتركة من إخماد مصادر النيران وتكبيد المليشيات خسائر فادحة.

وتتعمد مليشيات الحوثي منذ سريان اتفاق استوكهولم في ديسمبر 2018م ارتكاب جرائمها الإنسانية بحق المدنيين الأبرياء بقصف القرى والأحياء السكنية والمزارع في مختلف مديريات محافظة الحديدة حيث سقط جراءها الأف الضحايا أغلبهم من النساء والأطفال.

ويقول محللون سياسيون، إن الصمت المطبق الذي تلتزم به الأمم المتحدة إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، شجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد منها، متوقيعن أن ذلك سيزداد خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع أحد ردع المليشيا ووقف التماهي الأممي؛ إلا بتحرك المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وألوية التهامية لدحر الإرهاب الحوثي.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى