الحوثيون يواصلون خرق اتفاق ستوكهولم

استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية، الأحياء السكنية في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة في إطار خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية.

وقالت مصادر محلية لـ«الحديدة لايف»، إن مليشيا الحوثي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 والأسلحة عيار 12.7 صوب الأحياء السكنية ومنازل المواطنين في المنطقة.

وأوضحت المصادر، أن إستهداف الحوثي للأحياء السكنية سببت حالة من الخوف والهلع لدى المواطنين لاسيما النساء والأطفال.

وتواصل مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية وارتكاب جرائمها البشعة بحق المدنيين الأبرياء التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى منذ إنطلاق الهدنة الأممية بالحديدة.

والثلاثاء 11 فبراير 2020، قالت المنظمة التهامية لحقوق الإنسان والتنمية، إن الجرائم التي يرتكبها الحوثيين في محافظة الحديدة، ترتقي إلى جرائم حرب، مشيرةً إلى أن الممارسات الحوثية والتي فاقمت الأزمة الإنسانية في اليمن، يستوجب من الأمم المتحدة الضغط على الحوثيين بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.

وأكدت المنظمة، أن الحوثي يرتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في محافظة الحديدة بشكل يومي، وتشن عناصره المتمركزة في مناطق عدة بالحديدة، هجمات عشوائية، وتستهدف المدنيين بشكل مباشر، وعمدت إلى تدمير البنية التحتية، في أعمال ترقى إلى جرائم حرب.

ويقول محللون سياسيون، إن الصمت المطبق الذي تلتزم به الأمم المتحدة إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، شجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد منها، متوقيعن أن ذلك سيزداد خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع أحد ردع المليشيا ووقف التماهي الأممي؛ إلا بتحرك المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وألوية التهامية لدحر الإرهاب الحوثي.

وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ‎ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.

وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.

وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

زر الذهاب إلى الأعلى