معارك عنيفة في الجوف والحوثيون يقطعون الاتصالات

قطعت المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، شبكات الاتصالات والانترنت على محافظة الجوف، بهدف عزلها عن العالم الخارجي، بالتزامن مع معارك شرسة تخوضها مع أبناء المحافظة والقوات اليمنية.

وأكدت مصادر محلية لـ«الحديدة لايف»، انقطاع شبه كامل في محافظة الجوف، وسط قتال عنيف، ومحاولة تقتدم للمليشيا الحوثية نحو المحافظة الملاصقة للملكة العربية السعودية.

وحذرت مصادر عسكرية، من مخطط الحوثي، معتبرًا أن قطع شبكة الاتصالات بشكل كاملة يكشف أن الحوثيين لديهم النية بل عزموا على ارتكاب مجازر إرهابية واقتحام مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.

يأتي ذلك عقب، مواجهات عنيفة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الكهنوتية في جبهتي حام وجبال الساقية غربي الجوف، ما أسفر عن سقوط 27 قتيلا حوثيا وعدد من الجرحى.

وفي ذات السياق، نفى محافظ الجوف أمين العكيمي، الأربعاء 5 فبراير 2020، ما أعلنته المليشيا الحوثية الموالية لإيران، بشأن سيطرتها على مناطق في المحافظة الواقعة قرب الحدود السعودية.

وقال العكيمي، إن مليشيا الحوثي لم تتقدم شبراً واحداً في المناطق التي سبق أن حررها أبطال الجيش الوطني في المحافظة، رغم المخطط الكبير والهجوم الواسع الذي شنته لإسقاط المحافظة من عدة محاور”، وفقًا لما نقله المركز الإعلامي للجيش اليمني.

وأطلقت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، في 18 يناير 2020، عملية أطلقت عليها “البنيان المرصوص”، بهدف السيطرة على نهم، والجوف ومأرب، مستغلة القرارين الأمميين 2415-2452، الخاص بتوقيف المعارك في الحديدة، لتتجه إلى مناطق أخرى.

واعتبر محللون سياسيون، أن الأعمال العسكرية الأخيرة للمليشيا الحوثية، هو إعلانًا صريحًا لنسف العملية السياسية لإحلال السلام في اليمن الذي تقودها الأمم المتحدة.

واعتبر محللون عسكريون، أن محاولة المليشيا الحوثية السيطرة على الجوف ومأرب، (وسط تحركات أممية لبلورة اتفاق سياسي جديد)،  يهدف فرض واقع وخريطة جديدة على الأرض ليكون لديها نقاط تفاوضية أقوى تطرحها على الطاولة.

شاهد الفيديو

زر الذهاب إلى الأعلى