تقرير أممي يؤكد أن الحوثيين مليشيا إيرانية
أفاد تقرير لخبراء أمميين، السبت 1 فبراير 2020، أن ميليشيا الحوثي في اليمن استحوذت في العام 2019 على أسلحة جديدة يتميز بعضها بخصائص مشابهة لتلك المُنتَجة في إيران.
والتقرير الذي أُرسل إلى مجلس الأمن الدولي هو ثمرة تحقيق استمر سنة، أجراه خبراء الأمم المتحدة المكلفون بمراقبة حظر السلاح المفروض على اليمن منذ 2015.
وقال التقرير المفترض أن يُنشر قريباً إنه “بالإضافة إلى أنظمة الأسلحة المعروفة والتي كانت بحوزتهم حتى الآن، بات (الحوثيون) يستخدمون نوعاً جديداً من الطائرات بلا طيار من طراز دلتا ونموذجاً جديداً من صواريخ كروز البرية”.
وبحسب المحققين، فقد ظهر اتجاهان على مدار العام الماضي قد يُشكلان انتهاكاً للحظر. ويتمثل الاتجاه الأول في نقل قطع غيار متوافرة تجارياً في بلدان صناعية مثل محركات طائرات بلا طيار، والتي يتم تسليمها إلى الحوثيين عبر مجموعة وسطاء.
أما الاتجاه الثاني فيتمثل في استمرار تسليم الحوثيين رشاشات وقنابل وصواريخ مضادة للدبابات ومنظومات من صواريخ كروز أكثر تطوراً.
وأشار الخبراء إلى أن “بعض هذه الأسلحة لديه خصائص تقنية مشابهة لأسلحة مصنوعة في إيران”، إلا أنهم لم يستطيعوا إثبات أن الحكومة الإيرانية هي التي سلمت هذه الأسلحة إلى الحوثيين.
ولفت التقرير إلى أن القطع غير العسكريّة وتلك العسكرية “يبدو أنها أُرسلت عبر مسار تهريب يمرّ بعُمان والساحل الجنوبي لليمن، وصولاً حتى صنعاء” التي يُسيطر عليها الحوثيّون.
وأكد المحققون أنه “من غير المرجح” أن يكون الحوثيون مسؤولين عن الهجمات التي طالت منشآت نفطيّة سعوديّة في 14 سبتمبر 2019 على الرغم من تبنيهم لها.
وقال الخبراء إنهم “حددوا شبكة حوثية متورطة بقمع النساء اللواتي يُعارضن الحوثيين، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي، يقودها مسؤول قسم التحقيق الجنائي في صنعاء المدعو سلطان زابن”.
واندلعت الاشتباكات مجدداً بين ميليشيا الحوثي وقوات الشرعية اليمنية بعد أشهر من الهدوء النسبي. ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.