توتر وسط بغداد واستمرار لعمليات الكر والفر
بعد أن شهد وسط بغداد، ليل الأربعاء- الخميس 30 يناير 2020 ، تجمعات لعدد من المتظاهرين الذين جددوا رفضهم لأي مرشح جديد من الأحزاب لا سيما اسم محمد علاوي، الذي أفيد بوجود توافق عليه واتجاه لترشيحه، أعلنت قيادة عمليات بغداد، الخميس، إصابة ضابط ومنتسب بقنبلة هجومية في تقاطع الخلاني وسط العاصمة.
وذكر بيان صادر عن القيادة أن “عدداً من المتظاهرين ما زال متواجداً في ساحة الخلاني والمناطق المحيطة بها، في حالة احتكاك مباشر مع القوات الأمنية مع استخدام العنف”. وأضاف أن “الأجهزة الأمنية تمارس ضبطاً عالياً للنفس وهي تؤدي مسؤولياتها الأمنية في مكافحة العنف”، مشيراً إلى أن “في الساعة الثانية عشرة وخمس عشرة دقيقة من صباح الخميس، تم إلقاء قنبلة هجومية للمرة الثانية باتجاه القوات الأمنية في تقاطع ساحة الخلاني قرب مبنى أمانة بغداد مما أدى إلى إصابة ضابط ومنتسب”.
إلى ذلك، طالبت قيادة عمليات بغداد المتظاهرين السلميين بالعمل الجاد لكشف هذه المجاميع، والتعاون مع القوات الأمنية لحماية المتظاهرين وتأمين منطقة التظاهر.
كما جددت التأكيد على أنها “لا تنصح بالتمدد خارج المنطقة المؤمنة لهم في ساحة التحرير.
يذكر أن العاصمة العراقية شهدت، الأربعاء، اشتباكات بين القوى الأمنية والمتظاهرين. وتجددت تلك الاشتباكات مساء بين المتظاهرين والقوات الأمنية، في ساحتي الوثبة والخلاني وسط بغداد.
واستمرت عمليات الكر والفر لساعات بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب في المنطقة المحصورة بين ساحة الوثبة و ساحة الخلاني عند مبنى أمانة بغداد لليوم السادس على التوالي . حيث استخدمت قوات الأمن ومكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، كما استخدم الأمن الأسلحة الهوائية التي تستخدم في صيد الطيور ، ما تسبب بجرح خمس محتجين على الأقل في الجزء العلوي من الجسم.
كما حاولت قوات الأمن ابعاد المحتجين إلى ساحة الخلاني ودفعهم نحو ساحة التحرير، من أجل فتح جسر السنك وساحة الخلاني أمام المارة والسيارات.
وفي كربلاء، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
أما في محافظة واسط جنوب البلاد، فقد نظم عدد من المحتجين تظاهرة في مركز المحافظة، طالبوا فيها بإقالة محافظ وقائد شرطة واسط الحاليين.
ويشهد العراق احتجاجات حاشدة منذ الأول من أكتوبر، انطلقت للمطالبة ببعض التحسينات المعيشية ومكافحة الفساد، قبل أن تتحول إلى مطالبات سياسية جذرية، حيث طالب المحتجون، وأغلبهم من الشبان، بإصلاح نظام يعتبرونه فاسداً إلى حد كبير. ولقي قرابة 600 شخص حتفهم خلال تلك التظاهرات.