التصعيد الحوثي.. أمريكا تشعر بالقلق وتدعو لضبط النفس
أعربت السفارة الأمريكية في اليمن، عن قلقها البالغ من التصعيد العسكري الحوثي الأخير، معتبرةً أن ذلك يهدد العملية السياسية لإنهاء الأزمة في اليمن.
وقالت السفارة عبر صفحتها في توتير، الأربعاء 29 يناير 2020، أن واشنطن تشعر بالقلق إزاء تجدد العنف في اليمن، وتدعو جميع الأطراف إلى وضع احتياجات الشعب اليمني أولًا والعودة فورًا إلى ضبط النفس.
واعتبرت أن وقف التصعيد هو خطوة مهمة لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، من أجل توصل جميع الأطراف إلى تسوية سياسية.
إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق ازاء تجدد العنف في #اليمن. ندعو جميع الأطراف الى وضع احتياجات الشعب اليمني أولاً والعودة فوراً إلى ضبط النفس. إن وقف التصعيد هو خطوة مهمة لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث @OSE_Yemen من اجل توصل جميع الأطراف إلى تسوية سياسية.
— US Embassy Yemen (@USEmbassyYemen) ٢٩ يناير ٢٠٢٠
والثلاثاء 28 يناير 2020، أحاط مارتن غريفيث مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة مشاورات مغلقة خاصة بشأن اليمن، أكد فيها، على أهمية خفض التصعيد العسكري قبل فوات الأوان.
وحذر غريفيث من أن التطورات الأخيرة تهدد التقدم الذي أحرزته الأطراف في خفض التصعيد وبناء الثقة، بحسب ما جاء في صفحته على تويتر.
وصعد المليشيا الحوثية حملتها العسكرية على الجبهات الخاملة منذ خمس سنوات، وشنت حملة عسكرية عنيفية على مناطق شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق واسعة كانت تسيطر عليها القوات الحكومية اليمنية.
في إحاطته اليوم خلال الجلسة الطارئة ل #مجلس_الأمن حول #اليمن، أكد غريفيث على أهمية خفض التصعيد العسكري المستمر قبل فوات الأوان. وحذر من أن التطورات الأخيرة تهدد التقدم الذي أحرزته الأطراف في خفض التصعيد وبناء الثقة.
— UN Special Envoy for Yemen (@OSE_Yemen) ٢٨ يناير ٢٠٢٠
والسبت 25 يناير، أعلن متحدث الحكومة اليمنية راجح بادي، وفاة اتفاق ستوكهولم الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية مع الميليشيات الحوثية برعاية أممية في 13 ديسمبر 2018 في السويد، مبينة أن الاتفاق وفر مظلة وغطاء للحوثيين في عملياتهم العسكرية والتحشيد في الجبهات، ولم تكن له أي آثار إيجابية طيلة الفترة الماضية.
وتحدث بادي عن استغلال خاطئ من الميليشيات الحوثية الإرهابية لاتفاق ستوكهولم، في ظل صمت من قبل المبعوث الأممي والأمم المتحدة على حد تعبيره، وقال: «كان من الواضح أن هناك استغلالاً من الميليشيات الحوثية لهذا الاتفاق في ظل صمت مخجل من قبل المبعوث الأممي والأمم المتحدة، وعليه فإن التصعيد العسكري الذي حصل في نهم هو ما أنهى هذا الاتفاق وعمل على إعلان وفاته بشكل نهائي ورسمي».
وسبق ذلك تصريحات لوزير الخارجية محمد الحضرمي، أكد فيها أن استمرار التصعيد العسكري الأخير من قبل الميليشيات وفي ظل وجود المبعوث الأممي في صنعاء، يعد استغلالاً سيئاً لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة ولكل جهود السلام، وذلك عبر التحضير للحرب وتعزيز جبهاتهم الأخرى.
وقال الحضرمي إنه «لم يعد ممكناً أن يستمر هذا الوضع المختل وإن التصعيد العسكري الحوثي الأخير يهدد بنسف كل جهود السلام والشعب اليمني لن يتحمل مزيداً من الصبر في سبيل البحث عن عملية سلام هشة توفر الفرصة لميليشيا الحوثي لتغذية وإعلان حروبها العبثية».
وأضاف: «لن نسمح بأن يتم استغلال اتفاق الحديدة لتغذية معارك ميليشيا الحوثي العبثية في الجبهات التي يختارها».
وحمل الحضرمي ميليشيات الحوثي الانقلابية وحدها مسؤولية انهيار جهود السلام ودعوة المبعوث لوقف التصعيد وإفشال اتفاق ستوكهولم.
وقال وزير الخارجية: «نحن في ظل هذا التصعيد لم نعد نرى جدوى حقيقية من اتفاق الحديدة».