الحوثيون يعلنون رسميًا نسف العملية السياسية في اليمن
أعلنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، أنها نفذت هجومًا عسكريًا بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية على مواقع في «العمق السعودية» طال منشآت لشركة “أرامكو” النفطية ومطارين وقاعدة عسكرية، متجاوزة للهدنة التي أعلنتها في 20 سبتمبر 2019، وهو ما يعني نسفًا للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال يحيى سريع المتحدث باسم المليشيا الحوثية، عبر بيان نشرته وسائل الإعلام الحوثية، أنه تم استهداف منشآت لشركة “أرامكو” في منطقة جازان ومطاري أبها وجازان وقاعدة خميس مشيط و”أهدافا حساسة” أخرى في “العمق السعودي بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة”.
وتأكيدًا على التصعيد العسكري داخل الأراضي اليمنية، بعد هدوء دام أشهر، أعلنت المليشيا الحوثية، أطلاق عملية ما اسمتها ” البنيان المرصوص”، تمكنت من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف.
وأكد متحدث المليشيا، سطيرتهم على 17 لواء عسكري و 20 كتيبة بمعداتهم العسكرية، من ضمنهم ثلاثة ألوية في المنطقة السادسة بالجوف ولواءين بالمنطقة الثالثة في مأرب!
وتعهدت المليشيا الحوثية باستمرار في العملية العسكرية، حتى السيطرة الكاملة على اليمن، وفقًا للأجندة المرسومة لها من طهران.
وقال مراقبون سياسيون، لـ«الحديدة لايف» إن البيان الحوثي اليوم، واعترافهم بإطلاق ما اسموها” البنيان المرصوص” دليل واضح أنها لا تؤمن بالمواثيق ولا المعاهدات، وتتغذى على الموت والحروب والصراعات، مشيرين، إلى أن ذلك إعلانًا رسميًا من قبل المليشيا بنسف المشاورات السياسية التي تقوم به الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية.
وأوضح محللون سياسيون، أن الإعلان الحوثي عن عمليتهم العسكرية ، هو نسف للتحركات الدولية لإحلال السلام في اليمن، واتفاقية السويد، مشيرين إلى أن ذلك يمنح الحكومة اليمنية الحق في أن تعلن فشل اتفاقية ستوكهولم وفقًا لإعلان الحوثيين
وأوضح المحللون، أن ذلك يعطي الحق للدولة اليمنية بأن تمنح الأذن للقوات المشتركة في الساحل الغربي بالتحرك لتحرير الحديدة، على اعتبار أن العمل السياسي مع المليشيا الحوثية نوع من الخيال المستحيل تحقيقه.
ولم يصدر الجانب السعودي حتى الآن أي تعقيب على إعلان الحوثيين تنفيذ هجوم على مواقع سعودية حساسة، ولم تعلق الحكومة اليمنية رسميًا على نسف الحوثيين للعملية السياسية.