الحكومة ترفض مجددًا الحديث عن أي مفاوضات

أعلنت الحكومة اليمنية رفضها القاطع، الحديث عن أي مفاوضات للحل الشامل للأزمة اليمنية قبل التنفيذ الكامل وغير المشروط لبنود اتفاق السويد بخصوص الوضع في الحديدة وإطلاق كافة الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن محافظة تعز.

واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن أي دعوة لعقد مفاوضات قادمة قبل تنفيذ اتفاق السويد، وإنهاء التصعيد العسكري من قبل “مرتزقة طهران”، مجرد خطوة عبثية لامتصاص الغضب الشعبي.

وأوضح الإرياني عبر سلسلة تغريدات نشرها بحسابه الرسمي في تويتر، الثلاثاء 28 يناير 2020، أن الدعوات للمفاوضات في الوقت الحالي، مسعى لضرب حالة الاصطفاف الوطني خلف الشرعية والجيش الوطني وإعطاء المليشيا فسحة من الوقت لتعويض خسائرها البشرية وإعادة ترتيب صفوفهم.

واتهم، المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بالعجز عن إقناع وممارسة الضغط على المليشيا الحوثية لتنفيذ بنود اتفاق السويد، مؤكدًا أن ذلك أسبابًا لأن ترفض الحكومة أي مفاوضات قادمة، لكونها ستكون مصيرها كاتفاق ستوكهولم، وسيعجز المجتمع الدولي إجبار الحوثيين على الانخراط بتسوية سياسية شاملة وفقًا للمرجعيات الثلاث.

وأكد وزير الإعلام، أن المليشيا الحوثية، تعمل وفق عقيدة مبنية على القتال وانتزاع الحكم بحد السيف وإراقة الدماء والتنكيل بالمعارضين، ومنهجها قائم على الغدر ونقض العهود والمواثيق والانقلاب على الاتفاقات، ولا يمكن أن تعيش بعيداً عن ذلك.

وكان السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون، قال في مقابلة نشرتها صحيفة الشرق الأوسط، إنه أصبح هناك حاجة اليوم لاتفاق سياسي شامل يوقف الحرب في كل الجبهات وإن اتفاق ستوكهولم كان جيداً في وقته مشيراً إلى أن الواقع تغير اليوم.

وعلق “أرون” على تصريح الحكومة الشرعية بشأن اتفاق ستوكهولم، وأنه أصبح مشكلة وليس حلاً، بقوله: «أنا أفهم موقفهم. هم يقصدون: نريد تقدماً أكثر في هذا المجال؛ لكن كثيراً من الأمور تغيرت منذ اتفاق ستوكهولم. فقبل سنة كان الإماراتيون موجودين على الأرض، وقد انسحبوا الآن وليسوا في الميدان. كذلك كان هناك تغير مهم في الموقف السعودي فيما يخص وقف الحرب، إلى جانب القتال الذي حصل في الجنوب، وبعده اتفاق الرياض».

وكان سفراء كل من فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن، عبروا عن قلق بالغ إزاء التصعيد الأخير للصراع في اليمن، والذي تسبب في مقتل مدنيين وتشريد عائلات، والذي يهدد بتراجع التقدم المحرز في وقف التصعيد، حاثين القادة من جميع الأطراف على وقف القتال على الفور.

زر الذهاب إلى الأعلى