لماذا استنفر «العكيمي» قبائل الجوف؟
استنفر اللواء أمين العكيمي، محافظ محافظة الجوف، قبائل المحافظة لإسناد قوات الجيش في المحافظة من أجل مواجهة الخطر الحوثي.
وطالب العكيمي قبائل المحافظة بالوقوف إلى صف القوات الحكومية للحفاظ على “مكتسبات المحافظة والدفاع عن منجزاتها التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية”.
وأكد المحافظ على رفع الجاهزية القتالية ومواجهة الحوثيين على امتداد جبهات المحافظة، باعتبارها الخطر الذي يهدد كيان الدولة واستقرار وأمن المواطنين.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه عدة جبهات بالمحافظة مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال محللون سياسيون، إن إعلان استنفار “العكيمي” قبائل الجوف، نتيجة لخطورة الموقف، وهو ما يعني أن هناك تقدم للمليشيا الحوثية الموالية لإيران، وسط تكتم إعلامي من ناشطيها، وفقًا لتوجيهات قيادتهم حتى لا تؤلب العالم عليهم.
وبدأت المليشيا الحوثية السبت 18 يناير 2020، عملية أطلقت عليها ” نصر الله2″ لمحاولة منها السيطرة على منابع النفط في مأرب والجوف، دون ضجيج إعلامي، وتمكنت خلالها من السيطرة على فرضة نهم ومفرق الجوف.
وتمكن المليشيا الحوثية من السيطرة على فرضة نهم، وتقدمت نحو مفرق الجوف، وسط دعوات شعبية بتناسي الخلافات السابقة بين مكونات الأحزاب اليمنية، وإعلان الوحدة الوطنية للدفاع عن الجمهورية.
وكانت المليشيا الحوثية سيطرت مساء الخميس، على معسكر اللواء 312 الاستراتيجي في فرضة الذي حرره الجيش اليمني في فبراير 2016، إضافة لسيطرتها على مواقع عدة في السلاسل الجبلية المحيطة بالمعسكر وجبال يام.
وأعلنت وزارة الدفاع في وقت مبكر من الجمعة، استمرار المعارك ضد المليشيا الحوثية الموالية لإيران على امتداد كافة المحاور والجبهات على امتداد الوطن اليمني، مشيرة إلى أن القوات الحكومية نفذت انسحاب تكتيكي لترتيب صفوفها.