اسقاط طائرة حوثية مسيرة في الدريهمي
تمكنت القوات المشتركة من إسقاط طائرة إستطلاع حوثية مسيرة بسماء مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الحديدة لايف»، الجمعة 24 يناير 2020، إن طائرة الاستطلاع الحوثية كانت تحلق شمال مديرية الدريهمي وتحاول تصوير ورصد مواقع وتحركات القوات المشتركة، فيما يبدو أنها تستعد لجولة جديدة من القتال.
وأوضح المصدر، أن القوات المشتركة استهدفوا الطائرة الحوثية المسيرة، وأسقطوها فور وصولها المناطق التي تسيطر عليها المقاومة الوطنية المشتركة في الساحل الغربي.
وبيّنت أن مليشيا الحوثي كثفت من خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية في الحديدة وتواصل تصعيدها العسكري بكل الوسائل ومنها القصف والإستهداف وحفر الخنادق ومحاولات التسلل نحو مواقع القوات المشتركة.
ويعتبر محللون سياسيون، الصمت المطبق الذي تلتزم به الأمم المتحدة إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، يشجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد منها، متوقيعن أن ذلك سيزداد خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع أحد ردع المليشيا ووقف التماهي الأممي إلى بتحرك المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وألوية التهامية لدحر الإرهاب الحوثي.
ويقول المحللون، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.