مواجهات متوازنة للعرب في تصفيات مونديال 2022
أسفرت قرعة الدور الثاني من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022 التي جرت في القاهرة عن قرعة متوازنة للمنتخبات العربية في الوقت الذي وقع فيه منتخبا الكاميرون وكوت ديفوار في مجموعة واحدة. وتخوّفت المنتخبات العربية من الوقوع تحديدا في مواجهة كوت ديفوار لأن الأخيرة كانت ضمن منتخبات المستوى الثاني، لكن القرعة جنبتها ذلك.
وضمت المجموعة الأولى منتخبات الجزائر بطل أفريقيا وبوركينا فاسو والنجير وجيبوتي فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات تونس وزامبيا وموريتانيا وغينيا الاستوائية، أما المجموعة الثالثة فقد ضمت منتخبات نيجيريا وكيب فيردي وأفريقيا الوسطى وليبيريا، بينما ضمت المجموعة الرابعة منتخبات الكاميرون وكوت ديفوار وموزمبيق ومالاوي.
وشملت المجموعة الخامسة منتخبات مالي وأوغندا وكينيا ورواندا بينما شملت المجموعة السادسة منتخبات مصر والغابون وليبيا وأنغولا، أما المجموعة السابعة فقد شملت منتخبات غانا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي وأثيوبيا في حين شملت المجموعة الثامنة منتخبات السنغال والكونغو وناميبيا وتوغو. كما ضمت المجموعة التاسعة منتخبات المغرب وغينيا وغينيا بيساو والسودان. وضمت المجموعة العاشرة منتخبات الكونغو الديمقراطية وبنين ومدغشقر وتنزانيا.
ويشارك في مرحلة المجموعات 40 منتخبا، هي المنتخبات الـ26 الأعلى في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التي تم إعفاؤها من خوض الدور الأول للتصفيات، بالإضافة إلى 14 منتخبا تأهل من الدور الأول، الذي تشارك فيه المنتخبات الـ28 الأدنى في تصنيف الفيفا.
تفاؤل كبير
تم توزيع المنتخبات الـ40 المشاركة في هذا الدور على 10 مجموعات، بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، حيث تم تقسيمها إلى 4 مستويات وفقا للتصنيف العالمي الأخير للمنتخبات الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم الشهر الماضي، على أن تضم كل مجموعة منتخبا واحدا من كل مستوٍى من المستويات الأربعة. وفي هذا السياق أكد جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري، أن منتخب بوركينافاسو سيكون المنافس الأول لـ”الخضر” في دور المجموعات من التصفيات، منبها إلى أن كل مباراة ستكون أشبه بـ”المعركة”.
وقال بلماضي، “الآن وبعد تعرفنا على نتائج عملية القرعة، تبدأ مغامرة كأس العالم 2022. سنواجه مجددا بوركينافاسو المنتخب الذي كنا تأهلنا على حسابه إلى مونديال البرازيل 2014 بفضل هدف الماجيك (مجيد بوقرة)”.
وأضاف “صحيح أن بوركينافاسو لم تتأهل إلى بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي أقيمت في مصر، لكن الأكيد أن هذا المنتخب سيكون المنافس القوي لنا في هذه المجموعة”. وتابع “بالنسبة إلى منتخبي النيجر وجيبوتي لا أملك نظرة واضحة ولا معلومات دقيقة عنهما. سنعمل بجد من أجل معرفة كل شيء عن منافسينا. كل مباراة ستكون بمثابة معركة لأن الأمر في النهاية يتعلق بالتأهل إلى المونديال”.
ودعا بلماضي إلى التفاؤل، مؤكدا أن الفريق سيبذل قصارى جهده من أجل التطلع إلى إنهاء دور المجموعات في المركز الأول، قبل مباريات الدور الحاسم. واستطرد قائلا “أكرر ما كنت أقوله دائما، كل مباراة يتعين التحضير لها في أدق التفاصيل، سنعمل بجد من أجل تعزيز نقاط قوتنا، والتقليل من نقاط ضعفنا”.
من جانبه أكد حسام البدري، المدير الفني للمنتخب المصري الأول، أن قائمة الفراعنة لمعسكر مارس سوف تشهد مفاجآت من لاعبي الدوري المصري، استعدادا لخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وقال البدري في تصريحات صحافية “مجموعة مصر ليست سهلة، طموح الجهاز الفني الصعود إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي 2022 بقطر، والتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2021 بالكاميرون”.
وأضاف “المنتخب المصري سوف يظهر بصورة أفضل في الفترة المقبلة بعد اكتمال صفوفه بعودة بعض اللاعبين وعلى رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي”.
وأبدى حسام البدرى إعجابه بمستوى مصطفى محمد مهاجم الزمالك، مؤكدا أنه يقدم أداء جيدا إلا أنه مطالب بالثبات على هذا المستوى، خاصة وأن مستواه يهبط في بعض المباريات دون مبرر.
وأكد هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الأفريقي والدولي لكرة القدم أن منتخب مصر قادر على عبور عقبة المرحلة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر.
وقال أبوريدة في تصريحات صحافية إن المنتخب قادر على التأهل للمرحلة الحاسمة من التصفيات، وتخطي منتخبات الغابون وليبيا وأنغولا، مشيرا إلى أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسام البدري قادر على إعادة الثقة للاعبين في المرحلة القادمة، والاستعداد بشكل جيد للمنافسات القادمة.
وأضاف أن القرعة أسفرت عن مجموعات متوازنة، وأن الفريق الذي يسعى لبلوغ المونديال عليه التغلب على كل المنتخبات التي سيواجهها، من أجل تحقيق الهدف في النهاية.
وتخوض المنتخبات المشاركة في هذه المرحلة من التصفيات دوريًّا من دورين، ليلعب كل منتخب 6 مباريات، على أن يصعد متصدر كل مجموعة فقط إلى الدور الثالث (الأخير)، لتحديد المنتخبات الخمسة المتأهلة للمونديال.
النسخة الأخيرة
وسيتم تقسيم المنتخبات العشرة المتأهلة للدور الأخير إلى مستويين وفقا لتصنيف الفيفا، بواقع 5 منتخبات في كل مستوى، على أن يلعب كل منتخب من المستوى الأول مع أحد منتخبات المستوى الثاني في مباراتي ذهاب وعودة، ويصعد الفائز بمجموع اللقاءين لكأس العالم. ويطابق نظام التصفيات في كأس العالم 2022، نظيره في نسخة 2014 التي أقيمت في البرازيل.
وتسعى المنتخبات العربية الثمانية المشاركة في دور المجموعات للمضي قدما في التصفيات من أجل حجز إحدى البطاقات الخمس للصعود إلى المونديال. ويتقاسم المنتخبان المغربي والتونسي الرقم القياسي كأكثر المنتخبات العربية الأفريقية مشاركة في المونديال بواقع 5 مشاركات لكل منهما، فيما تواجد المنتخب الجزائري في هذا المحفل العالمي 4 مرات.
واكتفى منتخب مصر، صاحب الظهور العربي الأول في كأس العالم عام 1934 بإيطاليا، بالمشاركة في 3 نسخ للبطولة، بينما تبحث منتخبات ليبيا والسودان وموريتانيا وجيبوتي عن مشاركتها الأولى في المسابقة.
المصدر: وسائل إعلام