معركة نهم.. تعزيزات حوثية وسط تراجع الجيش
قال مصدر عسكري ميداني في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء، إن المليشيا الحوثية الموالية لإيران تمكنت من السيطرة على مواقع جديدة كانت القوات الحكومية استعادتها خلال اليومين الماضيين.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن الحوثيين سيطروا على جبل المنار الاستراتيجي في جبهة نهم شرق محافظة صنعاء، ليس نتيجة تفوقهم الحربي، أو الغطاء الناري الكثيف أو الأسلحة الموجهة التي كانوا يستعملوها لأول مرة.
وبين المصدر، أن بعد توجيهات من قبل قائد العمليات المشتركة اللواء الركن صغير حمود بن عزيز، بالتقدم نحو العاصمة صنعاء لاستعادتها من قبضة المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، وسط فرحة وحماس منقطع النظير لدى المقاتلين على الأرض، وصلت توجيهات أخرى بالتوقف وعدم الإنصياع لأومر ” بن عزيز”.
وكشف أن الحماس تراجع بعد اتصال آخر من مكتب نائب الرئيس اليمني، يطالب القوات الحكومية بالتوقف عن الهجوم، وتسليم ما تم استعادته والعودة إلى الوضع السابق، مهددًا بأنه سيتم التعامل معهم كأهداف مشروعة على اعتبار أنهم قوات تابعة للحوثيين.
وأوضح المصدر أنه ومع بزوغ فجر الأربعاء 22 يناير 2020، كان هناك هجوم كثيفًا من قبل المليشيا الحوثية، بالتزامن مع أوامر بالانسحاب من المناطق التي تم السيطرة عليها، وهو ما جعل قوات الجيش تترك أماكنها وسط تذمر على الأسلوب التي تدار فيها معركة استعادة الجمهورية.
وقال مراقبون سياسيون، إن الطريقة التي تدار المعركة العسكرية في نهم، هي طريقة تجارية تقودها جماعة الإخوان المسلمين، بهدف التربح والضغط على دول التحالف العربي، مطالبًا بأن يتم إزاحة القيادات العسكرية المحسوبة على حزب الإصلاح وإسنادها إلى القيادات الوطنية اليمنية التي ليس لها أجندات خارجية.
وقال المصدر العسكري، إن الوضع الميداني الحالي مقلق جدًا بسبب التعزيزات العسكرية الحوثية الضخمة إلى مواقع القتال، معتبرًا أن استمرار ذلك قد يساعد الحوثيين بالتقدم أكثر وربما قد تسقط نهم كاملة، وهو ما يمثل خطورة على مأرب.
ومنذ يوم السبت 18 يناير 2020، تشهد جبهة نهم مواجهات عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين إثر هجوم شنه الحوثيون عقب استهدافهم معسكر الاستقبال بمحافظة مأرب، وهي العملية التي أطلق عليها المليشيا الموالية لإيران ” نصر من الله 2″.