تقرير: 16 ألف خرقًا للهدنة الأممية في الحديدة
ترتكب مليشيات الحوثي الإرهابية شتى أنواع الانتهاكات والممارسات الوحشية ضد المواطنين الأبرياء في قرى ومناطق محافظة الحديدة التي تسيطر عليها الجماعة.
وقال تقرير وزعه المركز الإعلامي للقوات المشتركة في الحديدة غربي اليمن، إن المليشيا ألزمت الأطفال بالتجنيد الإجباري وزجت بهم في جبهات القتال، إجبار المواطنين والتجار على دفع الأموال تحت مسمى «دعم المجهود الحربي»، في الوقت الذي تنفذ حملات اعتقالات ومداهمات كبيرة لكل من يعارضها أو يقف ضد مشروعها السلالي الطائفي .
وأوضح التقرير الذي وصل نسخة منه «الحديدة لايف»، أن المناطق والقرى التي تم تحرريها من قبل القوات المشتركة وطرد المليشيات الحوثية منها، تتعرض لقصف مدفعي شبه يومي تستهدف الأحياء السكنية بمختلف أنواع القذائف المدفعية، إضافة لزرع الألغام والعبوات الناسفة في الأحياء السكنية والطرقات ومزارع المواطنين، متسببة بسقوط آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين وتشريد ونزوح مئات العائلات من منازلها انتقامًا منهم.
ولم تتوقف جرائم المليشيات إلى هنا فحسب، بل تعدت ذلك إلى قيامها باستهداف المواطنين بشكل مباشر في دور العبادة أثناء أداء الصلوات، وكان آخرها يوم الجمعة 10 يناير 2020، عندما استهدفت مسجد بيت مغاري في مديرية حيس جنوب الحديدة، واستشهد على إثره مؤذن المسجد، وتجاوزت بذلك حرمة الدم وحرمة بيوت الله، وتأتي الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي في ظل سريان الهدنة الأممية وعملية السلام في الحديدة التي ترعاها الأمم المتحدة .
استهداف المدنيين والمساجد
وأكد التقرير، أن المليشيا تواصل حتى لحظة إعداده استهداف المدنيين الأبرياء، والمساجد في مديريات محافظة الحديدة ودمرتها.
وبين أن المليشيا الحوثية استهدفت مسجد عمر بن الخطاب بالتحيتا، وألحقت به أضراراً بالغة في الوقت الذي يتواجد بداخله المصلين لأداء الصلاة، وهو عمل إجراميًا ينتهك حرمات الدين.
وفي مديرية الدريهمي استهدفت مسجداً ودمرته، وآخر في حي منظر، وفي منطقة كيلو16 قامت المليشيات بتفخيخ احد المساجد وتدميره بالكامل، وآخر تلك الجرائم استهدافها مسجداً في حيس، بإطلاق نيران أسلحتها المتوسطة عليه، وأدى لإستشهاد مؤذن مسجد بيت مغاري الشاب عبدالله سعد قبيع البالغ من العمر 25 عام أثناء الاستماع لخطبة صلاة الجمعة، وهذه الجرائم تعد إدانة واضحة لتلك المليشيات الدموية التي لا تلتزم بالقوانين ولا الأعراف ولا المعاهدات الدولية، وفقًا للبيان.
استحداث وحفر الخناق
وقال البيان، إن الخروقات للهدنة الأممية في الحديدة، تجاوزت 16 ألف خرقًا، تنوعت بين عمليات استهداف وقصف مواقع القوات المشتركة ومحاولات تسلل وهجمات واسعة تصدت لها القوات المشتركة، وخروقات مثلها طالت المدن والقرى المكتضة بالسكان.
وتأتي هذه الخروقات في ظل عجز المليشيا عن تحقيق أي انتصار ميداني خلال الهدنة الأممية التي مكنتها من إعادة ترتيب صفوفها وتعزيز مواقعها بالأسلحة والمقاتلين.
ولجأت المليشيات إلى حفر الخنادق والأنفاق في مزارع المواطنين والاحياء السكنية بمناطق متفرقة من الحديدة، حيث أقدمت على حفر خنادق وأنفاق داخل المزارع ومنازل المواطنين شرق مديرية التحيتا، وتفجير الطرقات بخط كليو16 وشارع صنعاء.
حقول الالغام والعبوات الناسفة
آلاف الالغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي في مختلف الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والفرعية على امتداد الساحل الغربي، تسببت بسقوط مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من النساء والأطفال، ومنذ إعلان الهدنة الأممية تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة من تفكيك الالغام والعبوات الناسفة مختلفة الاشكال والاحجام.
وآخرها حقل الغام زرعته مليشيات الحوثي شرق مطار الحديدة الدولي، عثرت عليه الفرق الهندسية للقوات المشتركة وتمكنت من تفكيكه.
وقبل أيام فككت الفرق الهندسية بالقوات المشتركة قنبلة تزن 80 كجم ويصل طولها متراً واحداً ، زرعتها مليشيات الحوثي ، وذلك بعد قيام الفرق الهندسية بعملية مسح ميدانية في مناطق شرق مدينة الحديدة.
وتعد جرائم مليشيات الحوثي الدموية التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء دليل قاطع على انها جماعة تمعن في انتهاك حرمات دماء الناس وحرمات المساجد ، لأنها جماعة لا تعترف بعملية السلام.