استدعاء الفنانة نانسي عجرم للتحقيق.. واستجواب زوجها
العام الاستئنافي في جبل لبنان، قرارات جديدة تخص التحقيق في قتل الطبيب فادي الهاشم، زوج الفنانة نانسي عجرم، شاباً اقتحم منزلهم الأحد 2 يناير 2020.
إذ قررت القاضية اللبنانية التوسع في التحقيق بسبب غموض بعض النقاط في التحقيق الأول الذي جرى بعد الحادث مباشرةً وانتهى بالإفراج عنه بضمان محل الإقامة مع منعه من السفر خارج البلاد، الثلاثاء 7 يناير
ثم تقرر بعد الاستماع لشهادة الهاشم في التحقيقات الموسعة تركه يعود لبيته ثانيةً، لكن هذه المرة استمعت القاضية أيضاً لشهادة العاملين لديه من الحارس والبستاني والسائق للتأكد من أن زوج الفنانة اللبنانية لم يعرف السارق من قبل، وأن الحادث كان دفاعاً مشروعاً عن النفس، وفق صحيفة «النهار» اللبنانية.
بالإضافة إلى شهادة الهاشم، استدعت النيابة أيضاً عجرم للتحقق من إصابتها والاستماع إلى أقوالها، مع عرضها على الطبيب الشرعي، وفق الأمر القضائي الذي نشرت «ET بالعربي» نسخة منه.
كذلك أرسلت القاضية هواتف الهاشم والسوري محمد حسن الموسى (31 عاماً) مقتحم المنزل وعمال المنزل إلى التحليل، للتأكد من أنهم لم يتواصلوا من قبل مع القتيل، فيما أشار موقع «الفن» اللبناني إلى عدم حصول النيابة حتى الآن على دليل يؤكد معرفتهم المسبقة حتى اللحظة.
أيضاً تمكنت النيابة من الحصول على مقاطع فيديو جديدة لم تنشر من قبل، بعد «تكشُّف جوانب إضافية من الحادثة»، إذ أمرت بسحب جميع الكاميرات الموجودة داخل المنزل، كذلك أمرت بالكشف على المنزل لبيان موقع الخروج منه، وما إذا كان القتيل قد دخل بالفعل إلى ممر غرفة البنات كما يظهر الفيديو.
في مقاطع الفيديو الجديدة ظهر المقتحم أكثر وضوحاً وهو ملثم. فيما تحدث الموقع اللبناني عن إثبات هذه الفيديوهات -التي لم تنشر بعد- أن الموسى دخل بهدف السرقة وليس للقاء الهاشم كما قالت عائلته، التي زعمت أنه عمل لدى عائلة عجرم.
أما بشأن الحديث عن كونه يحمل مسدساً غير حقيقي، فلم يبين الموقع اللبناني إن كانت الفيديوهات أظهرت ذلك واضحاً، وقالت إنه رفع مسدساً في وجه الهاشم؛ ليرد الأخير «رداً مشروعاً»، إذ أطلق عليه 16 رصاصة أردته قتيلاً.
يأتي هذا الاستدعاء بعد تقدم ذوي الشاب السوري بطلب إلى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بواسطة وكيلهم للتوسّع في التحقيق، كذلك بعد ضجة أثارتها تصريحات العائلة عبر الشبكات الاجتماعية، بعد تساؤل العشرات حول دقة هذه التصريحات وضرورة فتح التحقيق مرة أخرى للتبين من صلة القتل بعائلة الفنانة اللبنانية.
كان موقع «جسر» السوري أول من فجّر هوية الشاب السوري ونفى أن يكون سارقاً بنقله شهادات والدة الشاب وخاله، وعدد من أهالي قرية بسقلا في كفرنبل، بمحافظة إدلب السورية مسقط رأسه، التي أفادت بأنه كان يعمل لدى نانسي، وأنه يتمتع بسُمعة جيدة.
فيما قال الموقع إن الشاب كانت له مستحقات مالية بحوزة أحد الحراس العاملين في الفيلا، حيث عمل كفني صيانة وبستاني، ولم يتم سداد المبالغ المترتبة له، وإنه انتظر خمس ساعات بحديقة الفيلا دون أن يسمح له بدخول الفيلا، لذلك اقتحمها للحصول على حقوقه المادية بعد يأسه من الحصول على مستحقاته من خلال الشرطة أو القضاء.
كذلك نشرت قناة «الجديد» اللبنانية تسجيلاً لوالدة المدعو محمد الموسى، قالت فيه إن «زوجة ابنها أخبرتها بأنه ذهب إلى بيروت لتحصيل بدل عمل.. وإن لديه عملاً ما سيقوم به ويعود»، وأشارت إلى أن ابنها لم يملك مسدساً، وتساءلت لماذا لم يتم تسليمه للشرطة بدلاً من قتله؟
فيما اتهم خال محمد الموسى، فادي بحذف أجزاء الفيديو المنشور، متسائلاً عن عدم وجود صورة لابن أخته بعد إطلاق النار عليه تظهر المسدس بين يديه، ولفت إلى أن ابن أخته يعيش في لبنان منذ 10 سنوات وليس لديه أي سوابق جرمية.
أجرت نانسي عجرم مؤتمراً صحفياً محدوداً في منزلها بعد ساعاتٍ من الإفراج عن زوجها، وفيه نفت نفياً قاطعاً صحة التسجيل المنتشر والدة الشاب المقتول، الذي زعمت فيه أن ابنها كان يعمل في حديقة فيلا الفنانة، وكان يطالب بحقوق مادية له، وقالت إن هذا الأمر غير صحيح، و«هو ما بيشتغل عنا ونحنا ما بنعرفه».
فيما وجهت العزاء لعائلته معبرةً عن حزنها لوقوع هذا الحادث، إذ قالت: «أكيد ما بنتمنى أنا ولا فادي ولا عيلتنا كلها اللي صار، وأنا من خلالكم بدّي عزّي أهله، بدي عزي والدته وزوجته».
متى حدث الاقتحام؟ وأين كانت بناتها؟
أشارت نانسي إلى أن الاقتحام حدث بعد تناولهم العشاء، عندما ذهب الجميع للنوم، وقالت إنهم سمعوا صوتاً مثل جنزير، ما دفع فادي للنزول للتفتيش عن مصدره، والتقى بالشاب، وقالت إنها سمعته يقول «اللي بدك ياه خده»، ففهمت أن هدف الاقتحام كان السرقة، لتدخل على الفور للحمام و تتصل بوالدها ثم فرد الأمن طلباً للمساعدة.
كما أجابت عن الأسئلة حول مكان وجود بناتها وقت الحادث، خاصةً مع حديث زوجها السابق عن أنه جُن جنونه عندما هدده المقتحم بدخول غرفة البنات، ما دفعه لاستخدام مسدسه وقتله، إذ قالت نانسي: «الولاد كانوا بأرضهم نايمين، وعيوا الأولاد، ما شافوا بس سمعوا كل شي، ووعيها، وكان فيه مجال إنه حدا منهم تفتح باب الأوضة وتنصاب أو تيجي فيها رصاصة».
كررت عجرم التأكيد على صعوبة اللحظات التي عاشتها العائلة وقت الاقتحام، وقالت: «ما بتمنى حدا يعيش التجربة التي عيشناها بالبيت، بهاللحظات القليلة بس نحنا حسيناهم طوال».
أما بشأن الإصابة بشظية في ساقها فلم توضح كيف أصيبت بها، لكنها أشارت إلى أنها كانت آخر شيء شعرت به من هول الموقف، وأكدت أنها لم تشعر بها، واكتشفت الدماء على ساقها بالصدفة.
نانسي دافعت عن زوجها
وفي المؤتمر الذي خصّت به وسائل إعلامية محدودة، أكدت أيضاً أن زوجها لم يعدّ الرصاصات التي أطلقها، وأن ردة فعله جاءت بعد 6 أو 7 دقائق من التهديد والتحاور مع المقتحم الذي كان يسأل عن مكان وجودها ومكان بناتها.
فيما ردت نيابة عن زوجها الذي حضر المؤتمر وظل صامتاً وجلس وراء الكاميرات، إذ دعت من ينتقده لأن يضع نفسه مكانه، حيث هجم شاب ملثم ومعه مسدس ويربط شيئاً على خاصرته ويهدده ببناته، مؤكدةً أن هدف المقتحم كان السرقة.
وأخيراً، شكرت القضاء اللبناني الذي أكدت أنه أنصفهم، والصحافة التي قدَّرت خطورة الموقف واحترمت خصوصية العائلة.
المصدر: متابعات