الحوثيون يشعلون جبهات الحديدة ويحفرون الأنفاق
كثفت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عمليات استهداف المناطق والأحياء الواقعة في نطاق سيطرة القوات المشتركة بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، إضافة إلى استحداث أنفاق وتحصينات جديدة استعدادًا لجولة جديدة من الحرب.
وشنت الميليشيات الحوثية قصفاً كثيفاً، الساعات الماضية، على حي منظر، الذي تقع فيه نقطة المراقبة الأممية الخامسة لوقف إطلاق النار، ما أجبر عشرات الأسر على النزوح.
واستهدفت ميليشيا الحوثي، مواقع القوات المشتركة بالقرب من مطاحن البحر الأحمر وخط كيلو 16، ومواقع تخضع لمراقبة نقطة الرقابة الأممية الأولى بالقرب من مستشفى 22 مايو في شارع الخمسين، بحسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية لـ «الحديدة لايف»، أن المليشيا قصفت مواقع القوات المشتركة التي تقع تحت مراقبة نقطة الارتباط الأولى المتواجدة بالقرب من مستشفى 22مايو في شارع الخمسين مستخدمة قذائف RBG بشكل عنيف.
ونشر موقع ألوية العمالقة فيديو على صفحته في الفيس بوك، يوضح استحدث ميليشيا أنفاق وحفر الخنادق التي تمتد من المزارع وبمسافات طويلة تصل إلى داخل منازل المواطنين شرق مديرية التحيتا، جنوبي الحديدة.
https://www.facebook.com/livehodnews/videos/1518526571637138/?t=0
وفي مديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة، شنت ميليشيا الحوثي قصفا كثيفا على مناطق آهلة ومواقع للقوات المشتركة، في منطقة “الجاح” بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وقال مصدر عسكري “تمكنت القوات المشتركة من إحباط محاولة التسلل، عقب اشتباكات بمختلف الأسلحة أوقعت خسائر في الأرواح والعتاد في صفوف الحوثيين”.
وأشار إلى “تنفيذ القوات المشتركة عملية تمشيط واسعة لتعقب المسلحين الحوثيين وتأمين المنطقة”.
وصدت القوات المشتركة، محاولة تسلل للميليشيا الحوثية في منطقة الطور بمديرية بيت الفقيه بعد مواجهات تكبدت فيها الأخيرة قتلى وجرحى.
وفي مدينة حيس جنوبي الحديدة، شنت الميليشيا الحوثية، عمليات قصف على الأحياء السكنية أسفر عن تدمير منزل المواطن داوود الحضرمي، إضافة إلى أضرار بمنازل أخرى.
وبحسب القوات المشتركة، فإن ميليشيات الحوثي تصعد في أكثر من منطقة جنوب الحديدة بتفجير الوضع عسكرياً ، في سعي منها لنسف الهدنة والقضاء على عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الحديدة .
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.